❊لا دولة قوية إلا باقتصاد وجيش قويين وشعب وطني واع ❊حسابنا سيكون عسيرا مع المنتجين المتخلّين عن واجباتهم ❊المتعاملون ملزمون بإيفاء العقود ❊المادة الأولية أولوية الأولويات وملتزمون بمرافقة توسيع نشاط المتعاملين ❊الجميع معني بالنهضة الاقتصادية.. ولا فرق بين متعامل عمومي وخاص ❊الأفارقة والعارضون من خارج القارة اكتشفوا الجزائر مجدّدا ❊الجزائر تراهن على اقتصاد تنافسي يتجاوز التعقيدات البيروقراطية ❊"إياتياف الجزائر" كانت استثنائية مقارنة بالطبعات السابقة ❊صفقات ب48,3 مليار دولار.. 11,4 مليار منها للجزائر وعقود ب11,6 مليار دولار ❊ملتزمون برفع حصة الصناعة إلى 13% من الناتج الخام ❊"إياتياف 2025" برهن على أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح ❊مولى: الالتزام من أجل مصداقية المتعاملين وسمعة الجزائر أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أنّ نجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في سبتمبر الماضي، يدفعنا لتكثيف الحضور الجزائري في القارة الإفريقية. وأعلن عن تحويل لجنة متابعة نتائج المعرض من قطاع التجارة إلى مصالح الوزير الأول، تأكيدا على متابعة الالتزامات تجاه تجسيد العقود الموقعة، مشدّدا في هذا الإطار بالقول "لن نتهاون مع من لا يفي بالعقود". أوضح رئيس الجمهورية لدى إشرافه بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بالجزائر العاصمة على لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين من أجل تعزيز نجاح الطبعة الرابعة للمعرض، بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة، إضافة إلى متعاملين اقتصاديين ومستثمرين ومنظمات أرباب العمل وهيئات ومؤسّسات عمومية وخاصة، أن هذه التظاهرة "سمحت للأشقاء الأفارقة والعارضين من خارج القارة باكتشاف الجزائر من جديد"، لافتا إلى أنهم "وجدوا في الجزائر مناخا جذابا بدأنا نجني ثماره بفضل جهود الصناعيين والشباب حاملي المشاريع". وبعد أن ذكر بأن الأهداف التي تمّ تسطيرها، هي ضمان جودة وتنافسية المنتوج الجزائري، أشار السيد الرئيس إلى أن الدول الإفريقية "تعلم الآن أن المنتوج الجزائري ذو جودة"، مبرزا أن الجزائر راهنت على اقتصاد تنافسي بعيدا عن التعقيدات البيروقراطية ومرتكز على المؤسسات الناشئة، التي أصبحت الجزائر رائدة فيها على المستوى الإفريقي. وذكر رئيس الجمهورية بالشعب التي قطعت فيها الجزائر أشواطا هامة، كالصناعات الغذائية، الإنتاج الصيدلاني والكيماويات والكهرومنزلية، مبرزا أن هذه الأشواط تعد حافزا لمضاعفة الجهد لرفع قيمة الصادرات خارج المحروقات. وأضاف أنه لم يكن بالمقدور المرور مرور الكرام على نجاح المعرض الذي كان "استثنائيا" مقارنة بالطبعات السابقة، والذي سيكون انطلاقة جديدة نحو مرحلة أخرى، يكون فيها المتعاملون الاقتصاديون هم الفاعلين الأساسيين. وأكد رئيس الجمهورية أن المعرض تجاوز كل التوقعات، بعد بلوغ قيمة الصفقات بلغت 48,3 مليار دولار، مع استحواذ الجزائر على حصة تقدر ب11,4 مليار دولار، وعقود ما تزال في إطار التفاوض بقيمة 11,6 مليار دولار. رفع مساهمة الصناعة إلى 13% في الناتج الداخلي الخام كما أعلن رئيس الجمهورية أنه سيتم قريبا تحويل لجنة متابعة نتائج المعرض من قطاع التجارة إلى مصالح الوزير الأول، مجددا تأكيده على ضرورة "متابعة التزاماتنا تجاه تجسيد العقود الموقعة ولن نتهاون مع من لا يفي بالعقود". وحثّ بالمناسبة، شركة جزائرية أبرمت عقدا مع نيجيريا لتزويدها بمليوني جهاز دفع إلكتروني (TPE)، على ضرورة الالتزام بالعقد وفي الآجال المحددة "ولو تطلب ذلك فتح خطوط إنتاج جديدة وتوسعة المشروع، لأن مصداقية الجزائر فوق كل اعتبار"، منوّها بتصدير المنتوجات الجزائرية من الألواح الشمسية نحو دول متقدمة. وأوضح السيد الرئيس أن المعرض شكّل فرصة وحافزا للتفكير في تحريك المزيد من القدرات الكامنة في عدة قطاعات، على غرار الفلاحة والصناعة، والسياحة وتحريك المزيد من المبادرات لإنتاج الثروة في بلد يعول على إيرادات قوية تستبق أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، وعازمة أن تكون في الموعد، مشدّدا على ضرورة التواجد المكثف للشركات الجزائرية بالقارة الإفريقية، لا سيما وأن الأفارقة مهتمون بالمنتوج الجزائري، على حد تأكيده. وبخصوص الصناعة، أكد رئيس الجمهورية التزامه برفع مساهمتها في الناتج الداخلي الخام إلى 13%، بعدما كان 3% سنة 2019 و18% سنة 1972، لافتا إلى أن "الإنتاج الوطني تم قتله" في فترات سابقة. ولدى تطرّقه للحركية الاستثمارية في البلاد، أثنى رئيس الجمهورية على عدد المشاريع المسجلة على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وتجاوزها ل17 ألف مشروع، مع توقع خلق 420 ألف منصب شغل، وانتقال عدد المؤسّسات الناشئة من 200 فقط إلى نحو 10 آلاف حاليا وهي تشرف الجزائر في المحافل الدولية، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر تزخر بالإمكانيات والموارد الضرورية لرفع ناتجها المحلي الخام إلى 400 مليار دولار في 2027. "إياتياف 2025" برهن على أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح من جانب آخر أكد رئيس الجمهورية أن معرض التجارة البينية الإفريقية "كان فرصة برهن فيها المتعاملون الاقتصاديون عموميون وخواص أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح"، مبرزا "أن الدولة القوية هي التي لديها اقتصاد قوي، جيش قوي وشعب واع ووطني". وتوجّه رئيس الجمهورية بالمناسبة بالشكر "لكل الذين تجندوا من أجل إعطاء صورة مشرفة عن بلادنا التي استضافت على مدار أسبوع كامل هذه التظاهرة، التي استقطبت المتابعة الواسعة من إفريقيا والعالم"، مثنيا على "مجهود إطارات قطاع التجارة الخارجية والمرافقة الدائمة لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وأجهزة الأمن، الذين أبانوا عن احترافية عالية". كما اعتبر الرئيس تبون، النجاح المحقق خلال الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية "ثمرة تعبئة جماعية لكل القطاعات والشركاء الأجانب"، مضيفا بأن "الصفقات المحققة هي ثمرة تعبئة جماعية، استقطبت الفاعلين الاقتصاديين والشركاء الأفارقة والدوليين إلى الجزائر". وأوضح أن هذا الإنجاز تمّ بقدرات وخبرات جزائرية، جعلت الجزائر في موقع ريادي لاحتضان أحداث اقتصادية ذات طابع إقليمي ودولي، لا سيما وأن المعرض كان محل متابعة من داخل وخارج القارة. دعوة المتعاملين إلى الوفاء بالتزاماتهم داخليا وخارجيا جدّد رئيس الجمهورية، دعوته للمتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص للوفاء بالالتزامات، سواء على المستوى الوطني، أو إزاء الشركاء في الخارج، لافتا إلى أن مصداقية الدولة فوق كل اعتبار. كما ألح، على ضرورة رفع القدرات الإنتاجية كمّا ونوعا وجعلها أكثر تنافسية على المستوى الدولي، مع ضمان ديناميكية إنتاجية أكبر، باعتماد على نظام ثلاث فرق متناوبة، خاصة بالنسبة لإنتاج المواد التي تسجل طلبا واسعا، مشيرا إلى أنه "ليس هناك فرق بين المتعاملين العموميين والخواص.. وكلهم معنيون بالنهضة الاقتصادية والمسؤولية التي على عاتقهم إزاء التنمية الوطنية". وجدّد، الرئيس تبون في الأخير، التزامه بضمان المرافقة النوعية، لا سيما للمتعاملين الذين يطمحون لتوسيع نشاطاتهم الصناعية والإنتاجية بشكل عام، من خلال مختلف التدابير والتسهيلات، على غرار التمويل عن طريق القرض، وغيره من الحلول.