انتقدت وسائل الإعلام الألمانية مستوى لاعب المنتخب الوطني محمد أمين عمورة، مع نادي"فولفسبورغ" منذ بداية الموسم، وعلى وجه التحديد بعد مباراة أوغسبورغ، أوّل أمس، في الجولة السادسة من البوندسليغا، والتي خسرها فولفسبورغ بثلاثة أهداف لهدف. ورغم أنّ عمورة قدّم تمريرة حاسمة في هدف فريقه الوحيد، إلاّ أنّ الصحافة الألمانية انقسمت ما بين مشيد ومنتقد لمستوى مهاجم "الخضر". وتحوّل عمورة، أوّل أمس، إلى صانع أهداف في مباراة فريقه ضدّ أوغسبورغ، حيث لعب على الجناح الأيسر، وجرّب مهاراته بأربع تسديدات، واحدة منها فقط على المرمى، قبل أن يُساهم في تسجيل هدف إنقاذ المباراة في الدقيقة 65، عندما مرّر الكرة لآدم دغيم صاحب الهدف. ورغم ذلك تعرّض فولفسبورغ لهزيمة جديدة تضعه ضمن الأندية المهددة بالسقوط، حيث لم يسجل زملاء عمورة سوى فوز واحد في ست مباريات مقابل هزيمة في ثلاث مباريات، وتعادل في مبارتين؛ ما يؤكّد المشاكل الكبيرة لنجم "الخضر" هذا الموسم في ألمانيا بعد أن فشلت صفقة انتقاله إلى نادي بنفيكا البرتغالي في آخر لحظة، وهو ما يبدو أنّه أثر عليه بشكل كبير جدا؛ بدليل عدم ثبات مستوياته مع نادي "الذئاب" هذا الموسم مقارنة بما قدّمه الموسم الماضي عندما كان اكتشاف البطولة الألمانية. إلى ذلك، انقسمت الصحافة الألمانية بخصوص تقييم مستوى محمد عمورة في مباراة أوغسبورغ. ففي الوقت الذي وصفته بعضها بالنقطة المضيئة الوحيدة في تلك المباراة من جانب نادي فولفسبورغ، حمّلته أخرى مسؤولية الهزيمة؛ بسبب خطأين فرديين في الهدفين الأوّل والثاني، حيث ضيّع اللاعب الجزائري الكرة؛ ما سمح لنادي فولفسبورغ ببداية هجوم معاكس، انتهى بلقطة تسجيل الهدفين. ويأتي انتقاد لاعب وفاق سطيف السابق بحكم وضعيته كنجم أوّل في النادي الألماني، واللاعب الأكثر قيمة داخل صفوفه، ولو أنّ مشكلة فولفسبورغ أعمق من ذلك بحكم التغييرات المتكرّرة على الطاقم الفني، وعدم قيام الإدارة باستقدامات في المستوى لتطوير الفريق هذا الموسم، وهو ما زاد من حسرة عمورة، الذي كان يرغب في الانتقال إلى ناد أقوى هذا الصيف، قبل أن تقف إدارة "الذئاب" ضدّ رغبته، عندما أصرت على مبلغ 30 مليون يورو لبيع عقده لنادي بنفيكا البرتغالي، الذي يدربه الآن المدرب المعروف جوزيه مورينيو.