تسجل ولاية وهران ضمن برامج التنمية المحلية، إنجاز العديد من المشاريع في عدة قطاعات، يتقدمها قطاع الري والتطهير، الذي سيساهم في القضاء على مشاكل التلوث، ورمي المياه المستعملة في المحيط والبحيرات، والاستفادة من المياه المعالجة في السقي الفلاحي. قام والي وهران إبراهيم أوشان، بحر الأسبوع الجاري، في إطار تفقّد سيرورة تقدم المشاريع التنموية، بزيارة ميدانية الى عدد من المشاريع التي تنجز في قطاع الري، حيث زار محطة تصفية المياه المستعملة بوادي تليلات التي تُعد أحد أهم المشاريع في القطب الحضري الجديد، إذ ستعمل هذه المحطة على تجميع مياه الصرف، وإعادة معالجتها واستغلالها في سقي الأراضي الفلاحية، إلى جانب القضاء على مشكل التلوث وتدفق المياه المستعملة في بحيرة "أم غيلاس" المصنفة محمية وطنية. وستكون المحطة قادرة على تصفية 20 ألف متر مكعب يوميا. كما تغطي 160 ألف سكن بوادي تليلات، والمناطق المجاورة لها. ويُنتظر تسليم المشروع قريبا في انتظار الانتهاء من الأشغال الخارجية، واستلام التجهيزات. كما وقف الوالي على مشروع محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية قدّيل، الذي يعرف تأخرا. حيث شدد الوالي على ضرورة تكثيف الجهود، وتسريع وتيرة الأشغال لتسليم المشروع في أقرب الآجال، نظرا لما تمثله هذه المحطة من أهمية كبيرة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، والحفاظ على البيئة. وحسب مديرة الري، فإن المحطة ستسمح باستغلال المياه المصفاة في السقي الفلاحي، من خلال توفير المياه لسقي 3000 هكتار من الأراضي الزراعية. كما زار والي وهران محطة ضخ المياه المستعملة بمنطقة حاسي بن عقبة، التي تُعد امتدادا لمحطة تصفية المياه المستعملة بقدّيل. وقد انتقد الوالي تأخر الأشغال التي انطلقت شهر جويلية 2024 دون انتهاء المشروع. وأسدى تعليمات للقائمين على المشروع بتدارك التأخر المسجل، والانتهاء من المشروع؛ لاستكمال الربط بمحطة قديّل. تمديد الفترة وتسخير 50 مؤسسة للصحة وفرق متنقلة إقبال كبير على تلقيح الأطفال ضد الشلل تمكنت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، من تحقيق تقدم هام في برنامج تلقيح الأطفال ضد الشلل ضمن المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح. وهي العملية التي أطلقتها وزارة الصحة، وسخّرت لها إمكانيات بشرية ومادية كبيرة؛ لضمان تغطية واسعة وفعالة للوصول إلى تطعيم الأطفال المستهدَفين من الحملة. وكانت هذه الحملة انطلقت رسميا الأحد الماضي على مستوى العيادة متعددة الخدمات بواجهة البحر، بالتزامن مع فتح مراكز التلقيح المنتشرة عبر تراب الولاية، والبالغ عددها نحو 50 عيادة ومؤسسة جوارية للصحة، فضلا عن الفرق المتنقلة. وكانت ولاية وهران استفادت من 200 ألف جرعة موجهة لتغطية ما يفوق 154 ألف طفل عبر مختلف البلديات ممن تقل أعمارهم عن 59 شهرا. وهي العملية التي تهدف إلى تعزيز الوقاية الصحية، ورفع المناعة الجماعية لدى فئة الرضّع، والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وكانت مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، أطلقت حملة توعوية عبر مختلف بلديات الولاية، حول أهمية التلقيح ضد شلل الأطفال. وسخّرت لإنجاح العملية إمكانات بشرية من أطباء وممرضين وشبه طبيين، الى جانب إمكانيات مادية بفتح كل مراكز التلقيح عبر الولاية، وتجنيد فرق تلقيح متنقلة؛ لضمان الوصول إلى جميع الأطفال دون استثناء، خصوصا في المناطق النائية، وبدُور الحضانة. وجددت مديرية الصحة النداء إلى المواطنين بأهمية تلقيح الأطفال ضد الشلل، وضرورة انخراط الأولياء في العملية.