اتحاد الحراش

نتائجه فاقت التوقعات

لا زال إتحاد الحراش يعد من بين التشكيلات الطموحة للظفر بإحدى المراتب المؤهلة لخوض المنافسات القارية أو العربية، فهو موجود في كوكبة مقدمة الترتيب وأثبت في لقاءاته الأخيرة أنه قادر على مزاحمة كل الفرق الملاحقة للرائد الذي تعادل معه أول أمس في مباراة كان بوسعه كسب نقاطها.
ويجمع الحراشيون على أن فريقهم عاد من بعيد في بطولة هذا الموسم حيث لم تكن بدايته موفقة عند البداية حتى انه وجد صعوبة كبيرة في محاولاته لتحسين وضعيته مثلما أكده مساعد المدرب ناصر بشوش: ''مررنا مثل كثير من الفرق بفترات صعبة، لكن أظن أن النتائج التي حققناها فيما بعد لم تكن وليدة الصدفة، ذلك أن اللاعبين والطاقم الفني بذلوا مجهودات كبيرة سمحت بتحسين مردود الفريق في جميع النواحي وليس من السهولة بمكان البحث عن ضمان بقاء الفريق في حظيرة القسم الأول والسعي في نفس الوقت إلى تكوين تشكيلة متكاملة في جميع النواحي. فقد حرصنا على إعطاء فرصة البروز إلى كل اللاعبين الذين يشكلون الفريق الأول، فضلا عن الإستعانة ببعض عناصر فئة الأواسط على غرار طواهري وعقبي اللذين يملكان إمكانيات تؤهلهما ليكونا ضمن تعداد الموسم القادم.. وضعيتنا ضمن البطولة أصبحت الآن مريحة بعد ضمان البقاء وليس لدينا ما سنخسره في ما تبقى من عمر المنافسة. ما تأسفنا له كثيرا في هذا الموسم هو خروجنا المبكر من كأس الجمهورية حيث كنا نطمح إلى لعب الأدوار الأولى في هذه المنافسة وقد تم إقصاؤنا من هذه المنافسة الشعبية في مرحلة كان الفريق يمر فيها بمشاكل عدة''.
وقد سجلت تشكيلة ''الصفراء'' منذ انطلاق مرحلة العودة استقرارا كبيرا في النتائج سمح لها بتحقيق قفزة نوعية في الترتيب العام فاقت توقعات أنصاره وإدارة النادي وحتى طاقمه الفني الذي كان قد وضع كهدف رئيسي لهذا الموسم ضمان بقاء الفريق ضمن القسم الأول.
وبغض النظر عن النتائج المرضية والطموحات التي تتطلع إليها العائلة الرياضية الحراشية لحساب الموسم الجاري، فإن تكوين فريق قوي يبقى من بين الإيجابيات الكبيرة التي تم تحقيقها إلى حد الآن وهذا يتماشى مع سياسة النادي الحريص على تجديد تعداد التشكيلة بلاعبين يمثلون مستقبل الفريق.
وسيكون اتحاد الحراش أمام تحديات كبيرة في ما تبقى من عمر البطولة، حيث تنتظره مباريات صعبة خارج ميدانه ضد كل من شبيبة بجاية، وفاق سطيف، مولودية باتنة واتحاد عنابة. تنقلا يتطلب من لاعبي المدرب شارف الكثير من الشجاعة والإرادة من أجل الحفاظ على مكان الفريق في كوكبة المقدمة.