تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, وزير الداخلية يقدم واجب العزاء الى عائلات ضحايا حادث سقوط حافلة بوادي الحراش    كرة القدم "شان-2024" /المؤجلة إلى 2025 /المجموعة الثالثة/: المنتخب الوطني يجري أول حصة تدريبية له بنيروبي    موجة حر مرتقبة بعدد من ولايات البلاد يومي الاثنين و الثلاثاء    مدارس تعليم السياقة تحت المجهر    تصريح بالمنفعة العامة    نحو إبرام صفقة مع شيفرون وإكسون موبيل    10 أيام على نهاية آجال عدل 3    حي الزيتون في غزّة يتحوّل إلى ركام    هذا موقف الجزائر من وَهْمِ إسرائيل الكبرى    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: مزاعم الاحتلال الصهيوني ب"توفير الخيام" تجميل للتهجير القسري    مظاهرة حاشدة في نيويورك للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة    بوغالي يدعو بالرحمة.. والشفاء    الشبيبة تتعادل أمام فريق إماراتي    شنقريحة يتفقد مصابي حادث الحرّاش    حافلات الموت.. STOP    الوضوء.. كنز المؤمن في الدنيا والآخرة    في إدارة العلاقة مع الكيان الإسرائيلي ج1    فاجعة حافلة وادي الحراش بالعاصمة..؟    مخطط الكيان الصهيوني الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة    فاجعة حافلة وادي الحراش..؟!    مقتل 29 شخصا وإصابة 585 آخرين    صناعة السيارات : تمديد التسجيل في حملة تجنيد الكفاءات إلى غاية 21 أوت    امتلاك الذهب 2025..الجزائر في المركز الثالث عربيا بحصة 173.6 طن    ترامب يدعو إلى اتفاق سلام لاحتواء الأزمة الأوكرانية    رئيسة البعثة الأممية تستعرض جهود الوصول لانتخابات تحظى بالقبول    فتح تخصّص ليسانس في الإعلام والاتصال باللغة الإنجليزية    فاجعة وادي الحراش أدمت القلوب    وزيرة الرقمنة تزور المصابين بمستشفى زميرلي    دعم المراقبة الوبائية للملاريا المستوردة بالولايات الحدودية    شروط صارمة لضمان إقامة لائقة للحجّاج الجزائريين    انتقادات هولندية لزروقي قبل تربص "الخضر"    مولودية وهران تفوز في رابع ودية على وداد تلمسان    حمامات العرائس بين عبق الماضي وفخامة الحاضر    141 محطة اتصالات لتغطية "مناطق الظل" والشواطئ    نكهات عابرة للحدود من موائد البحرالمتوسط    سهرات متنوعة تُمتع العائلات    بوزيد يخلد فانون في طابع بريدي جديد    فوز "متشردة ميتافيزيقية" لنعيمة شام لبي    حادث سقوط حافلة بوادي الحراش : وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور المصابين بمستشفى زميرلي    سكك الحديدية : التصريح بالمنفعة العامة لإنجاز شطرين من الخط الجزائر العاصمة-تامنغست    شرط واحد يقرب بنفيكا البرتغالي من ضم عمورة    حج 2026: وكالات السياحة والأسفار مدعوة للتسجيل وسحب دفتر الشروط    بوقرة: هدفنا التتويج    الخضر يتعثّرون.. ولا بديل عن هزم النيجر    زيد الخير يلتقي المصلح    وضع استراتيجية تعليمية لرفع وعي الشباب بتاريخهم    بوابة نحو عصر رقمي جديد أم عبء صحي صامت..؟    مشاريع واعدة للربط بالألياف البصرية ومحطات الهاتف النقال    توطيد التعاون الجزائري المصري للتصدّي للفتاوى المتطرّفة    فتح باب التسجيل للوكالات السياحية في حجّ 2026    رئيس المجلس الاسلامي الأعلى يجري بالقاهرة محادثات مع أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة    كرة القدم/ "شان-2024" /المؤجلة إلى 2025 /المجموعة الثالثة/: الحكم الكاميروني عبدو ميفير يدير مباراة الجزائر-غينيا    المخرج التلفزيوني والسينمائي نور الدين بن عمر في ذمة الله    حج 2026: وكالات السياحة والأسفار مدعوة للتسجيل وسحب دفتر الشروط    إسدال الستار على الطبعة ال13 من المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بقالمة    متى تكون أفريقيا للأفارقة..؟!    وطّار يعود هذا الأسبوع    هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نواب فرنسيون يسعون إلى إحياء قانون العار الممجد للاستعمار
اقتراح تشريع جديد لحماية الحركى
نشر في المساء يوم 14 - 08 - 2010

عادت أطراف يمينية في فرنسا إلى احياء قانون 23 فيفري 2005 الممجد للاستعمار من خلال تقديم مقترحات تعديل هذا التشريع على نحو يمنح حماية قانونية للحركى ويصنف التعرض لهم سواء من خلال الصحافة أو أية وسيلة أخرى في خانة المساس بهم.
واقترح أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي تعديلات على قانون العار الممجد للاستعمار تصب في سياق اتخاذ إجراءات عقابية تصل الى حد السجن النافذ في حق كل من يسب أو يشتم فئة الحركى أو كل الذين عملوا في صفوف الجيش الفرنسي من الجزائريين أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر وخاصة أثناء الثورة التحريرية 1954-.1962
وفي خطوة استفزازية جديدة من أعضاء حزب الأغلبية الشعبية الحاكم في فرنسا تجاه الجزائر، أظهر شكل النقاش الذي دار بين السيد هوبر فالكو كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين ومندوبي أصحاب التعديلات في 29 جويلية الماضي بمجلس الشيوخ توجها يضاف إلى الخطوات السابقة لليمين الفرنسي بغرض تمجيد التواجد الاستعماري الفرنسي في الجزائر ولكن هذه المرة من خلال إعادة النظر في كيفية حماية الحركى.
واقترح عضو مجلس الأمة ريمون كودارك رفقة 45 عضوا آخر من المجلس تعديلا على المادة الخامسة من قانون تمجيد الاستعمار وناقشوه في جلسة خاصة مع كاتب الدولة لقدماء المحاربين قبل أسبوعين، ويقترح التعديل إضافة مادة جديدة هي المادة ''5-''1 ويقضي بفرض غرامات مالية تصل قيمتها الى 45 ألف اورو وعقوبة السجن سنة نافذة لمن ثبت في حقه إصدار شتائم في حق الحركى. ويمكن بموجب التعديل حسب المقترح الجديد لجميعات الحركى التأسس كطرف مدني في أية قضايا ترفع بهذا الخصوص.
وبرر مندبو التعديل الجديد مقترحهم بضرورة حماية الحركى من ''كل أنواع التجريح'' وهي نفس المبررات التي قدمت من طرف المشرعين الفرنسيين في سن قانون مثير للجدل أيضا ينص على المتابعة القضائية ضد كل من يشك في صحة ما يعرف ب ''المحرقة اليهودية''.
وفي محاولة لإيجاد سن قانوني في التشريع الفرنسي للتعديل الجديد فقد ركز أصحاب مقترح التعديل على أحكام المادتين 32 و33 من قانون 1881 المعدل في 2004 والخاص بمخالفات الصحافة وتقضي المادة الأولى بفرض غرامة مالية تصل قيمتها الى 45 ألف اورو لمن يصدر شتائم في حق مجموعة دينية أو عرقية وعقوبة سجن سنة نافذة أو إحدى العقوبتين.
ويمكن بموجب هذا الاقتراح للحركى أو أبنائهم متابعة أي من المؤرخين أو السياسيين أو الأشخاص العاديين الذين يصدرون اتهامات في حقهم بالعمالة.
وأظهرت جلسة 29 جويلية الماضي ان الحكومة الفرنسية الحالية التي يقودها السيد فرانسوا فيون تتقاسم نفس الرؤية فيما يخص هذا الموضوع مع أعضاء مجلس الشيوخ وهو ما عبر عنه كاتب الدولة المكلف بقدماء المحاربين في تلك الجلسة، حيث أكد ان الحكومة الفرنسية ''تدعم مقترح تعديل القانون''.
ويعد هذا التوجه محاولة استفزازية جديدة تجاه الجزائر خاصة وأنها تأتي في وقت كان فيه كافة المتتبعين يعتقدون ان إلغاء الفقرة الثانية من المادة الرابعة من قانون العار الممجد للاستعمار التي أقرها الرئيس السابق جاك شيراك قد اقنع اليمين الفرنسي وبعض الأوساط المتطرفة بأن ما يقدمون عليه هو مجرد محاولة لتغليط الرأي العام الفرنسي أولا قبل الرأي العام الدولي وخاصة في المستعمرات الفرنسية السابقة.
وكان الرئيس شيراك أمر بإلغاء الفقرة الثانية من المادة الرابعة من ذلك القانون والتي تشير الى الوجه الحضاري للاستعمار الفرنسي في مستعمراته السابقة وخاصة في شمال إفريقيا.
ولكن يبدو ان الخطوة الجديدة تندرج في سياق التحامل على الجزائر من جهة والإبقاء على خصوصية العلاقات الثنائية في ظل توترها في الجانب التاريخي من جهة أخرى.
ورغم ان البعض يصنف هذا التحرك اليميني في سياق الدخول في حملة انتخابية مسبقة في باريس تحسبا للاستحقاقات المقررة بعد سنة ونصف إلا ان إصرار اليمين على التحرك و''اللعب'' على وتر التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا سيجعل أمر تجاهل الجانب التاريخي في بناء وتعزيز التعاون الثنائي أمرا غير ممكن، علما ان مقترح التعديل الجديد يفتح المجال أمام متابعات قضائية كثيرة في حق الكثيرين وخصوصا ان الحركي مرادف في الخطاب المتداول للعميل والخائن ويستعمل على نطاق واسع في الصحافة الوطنية الجزائرية وفي الأوساط الشعبية ولدى بعض الرسميين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.