أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس أن العاصمة ستستلم مشروعين هامين بعد عيد الفطر المبارك، ويتعلق الأمر بكل من نفق باب الزوار وجسر اولمان خليفة الرابط بين العناصر ورياض الفتح، فيما يرتقب تسليم كل الطريق السريع الرابط بين عين البنيان وبوفاريك على مسافة 22 كلم نهاية شهر سبتمبر الجاري. وأوضح الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى بعض مشاريع قطاعه بالعاصمة أن شهر سبتمبر الجاري سيعرف نهاية مشاريع حيوية، من أبرزها مشروع الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك الذي يشهد تقدما معتبرا وخاصة على مستوى المحور الرابط بين الدويرة وبوفاريك، والذي تم الانطلاق في عملية تزفيت ال 700 متر المتبقية منه، بالموازاة مع تهيئة حوافه واستكمال أشغال المرافق الملحقة به كالتجهيزات الأمنية وإشارات المرور والإنارة العمومية، تحضيرا لتسليمه خلال الأيام القليلة القادمة، في انتظار استكمال عملية تأهيل المقطع الرابط بين هذا المحور وبابا أحسن وكذا إنهاء الجسر الكبير الذي تعكف المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى على تهيئته على مستوى تقاطع الشراقة الغربية مع الطريق الوطني رقم 41 والمقررة خلال نهاية الشهر الجاري.وقد شدد السيد غول خلال معاينته لمسار المشروع على ضرورة التحضير للمساحات المخصصة بمحطات الخدمات وملاجئ الحافلات، حتى لا يعرقل التوقف العشوائي لهذه الأخيرة السير الجيد لحركة المرور، مع الإشارة إلى أن استكمال آخر شطر من هذا المشروع، على مستوى محور الدويرة - تسالة المرجة استدعى ترحيل نحو 16 عائلة، كانت منازلها تعترض مسار الطريق وهو المحور الذي حث الوزير على إعطائه كل الأولوية لتسليمه في أقرب الآجال، حتى يستفيد منه مستعملو الطريق مع الدخول الإجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك الممتد في محوره الرئيسي على طول 22 كلم وتصل مسافته الإجمالية إلى 56 كلم، سلم منه بداية شهر رمضان الجاري، النفق الجديد لعين البنيان و6 كلم تربط منطقة أولاد فايت ببابا أحسن. وخلال وقوفه على أشغال مشروع مفترق اولمان خليفة الذي يعرف تقدما نسبيا، وينتظر تسليم جزء منه خلال الأيام القليلة القادمة، دعا السيد غول إلى تأمين الورشة وتنظيفها، وتقوية جدار مقبرة المدنية وكذا توسيع الطرق الفرعية الرابطة بالمحور الرئيسي للمشروع، مشيرا إلى أن النفق والجسر الأولين اللذين سيتم فتحهما بعد أيام سيضمنان الربط على اتجاه العناصر - رياض الفتح في انتظار استكمال الجسر الثاني الذي سيضمن الربط على الاتجاه المعاكس (رياض الفتح - مقام الشهيد). مشاريع تنطلق في سبتمبر كشف وزير الأشغال العمومية أن العاصمة ستعرف خلال شهر سبتمبر الجاري انطلاق عدد معتبر من المشاريع الإستراتيجية، التي ستعمل على فك الخناق عن العديد من نقاط الاكتظاظ، وتشكل حلقات مكملة للمشاريع المنجزة وتلك التي سيتم تسليمها خلال هذا الشهر، مشيرا بشكل خاص إلى مشاريع ربط الطريق السيار والطرق السريعة الجديدة بالساحل الشرقي للعاصمة واستكمال مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 بين المحمدية والرغاية وهو المشروع المقرر تسليمه قبل نهاية العام الجاري، خاصة بعد تذليل كل الصعاب التي تسببت في تأخيره وفي مقدمتها مشكل ترحيل السكان القاطنين على مساره.كما سيشرع القطاع بداية من الشهر الجاري في إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 67 لربط الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة على مستوى زرالدة بولاية تيبازة، مرورا بمدينة سيدي عبد الله، القليعة والحطاطبة. ومن شأن هذا الطريق التخفيف من حدة الخناق الحاصل في حركة السير على مستوى الجهة الغربية للعاصمة.ويراهن القطاع على المؤسسات الوطنية لإنجاز كل المشاريع المبرمجة خلال الخماسي الجديد 2010-2014 بالعاصمة، مشترطا عليها فقط استغلال الخبرات التي اكتسبتها خلال السنوات الماضية، حيث استفاد العديد منها من تجربة العمل بالشراكة مع مؤسسات أجنبية، ولا سيما في مجال التحكم في جودة الانجازات وتكاليف المشاريع واحترام آجالها. ولم يتوان وزير الأشغال العمومية في هذا السياق في التأكيد على مرافقة القطاع لهذه المؤسسات الوطنية، حتى ولو تطلب ذلك بعض التضحيات، مشيرا إلى ربح أداة الإنتاج الوطنية مع تضييع بعض الوقت في آجال المشاريع أفضل من ربح الوقت في آجال المشاريع وخسارة أداة الإنتاج الوطنية، خاصة وأن هذه الأخيرة تمثل رأس المال البشري الذي يعد أهم ثروة للوطن.