مسرح تيزي وزو يزور تلاميذ المدارس

الاستثمار في المسرح الصغير

يقوم المسرح الجهوي بتيزي وزو، بجولة فنية عبر مختلف المؤسسات التربوية للولاية، لعرض مسرحيتين الأولى بعنوان ''شنا لضيور'' (نشيد الطيور)، والثانية بعنوان ''مستشار الملكة''، المبادرة تأتي في إطار انفتاح المسرح وتقربه من مختلف شرائح الجمهور.
تروي ''شنا لضيور'' قصة شابة تعمل في محل بيع العصافير، تقرر ذات يوم أن تطلق سراح كل الطيور المحتجزة في الأقفاص، وفور علم صاحب المحل بذلك يهددها ويعلم قائد الحراس ليعاقبها أشد عقاب.
تهرب البائعة لتصل متعبة إلى الغابة، أين تستريح لتتفاجأ بالعصافير التي كانت قد أطلقتها تصطف فوق الشجر فتحدثها وتغرد لها وتشكرها على موقفها الإنساني، وهكذا تقوم تلك العصافير بتقديم يد العون للبائعة وإحضار الطعام والشراب لها.
تقيم البائعة في الغابة وهناك تصارع الشر الموجود بها، فتقاوم الأسد والعنكبوت والوحش الكبير وتنتصر عليها بذكائها، ثم تدخل في صراع آخر مع الساحر الشرير الذي تنتصر عليه وتبطل سحره، علما أنه بمجرد موت الساحر، يستفيق الأمير الوسيم لتيزوج بهذه البائعة الطيبة.
تجري أحداث المسرحية على أنغام موسيقى رقيقة، وأغان يؤديها نجوم الغناء عندنا.
الهدف من المسرحية، هو الحث على الشجاعة والإقدام وحماية الضعفاء وحماية البيئة، وذلك في قالب من الفرجة والمتعة.
''شنا لضيور''، كتبتها وأخرجتها الفنانة فوزية آيت الحاج، وتؤدي دور البائعة فيها الممثلة رزيقة عيبود.
أما المسرحية الثانية، فتحمل عنوان ''مستشار الملكة''، وهي من تأليف قاسمي نبيلة ومن إخراج سلامي اعمر، تحكي قصة اللبؤة التي تحكم الغابة والتي عينت نمرا كمستشار لها، الأمر الذي يزعج الذئب الذي يرى في النمر ضيفا ثقيلا، فيحاول الايقاع به، وهكذا بعدما عاشت الغابة فترات طويلة من السلم والحب، تشتعل فيها نار الفتنة التي يوقدها الذئب الماكر، لكن القصة تنتهي بالنهاية الحتمية لكل شر وليتحقق قانون ''من يزرع الشر يحصد الشر''.
يؤدي دور الذئب بونيرة عبد القادر، ودور النمر شرتوح سفيان وفي دور الملكة بساعدي صورية. للإشارة، فإن عرض المسرحيتين انطلق ظهيرة أمس الأحد، وسيستمر إلى غاية 24 فيفري القادم عبر العديد من المؤسسات التربوية، منها مثلا ''ميمون محمد أرزقي'' و''زميرلي آكلي''، والمدرسة الجديدة بذراع بن خدة ومدرسة الأربعاء ناث ايراثن ,2 وثلا عمارة، و''رومان بذراع بن خدة وغيرها، مع العلم أن كل العروض تنطلق بين الساعة الواحدة والنصف والثانية ظهرا.