قال يوسف جباري رئيس مولودية وهران، إنه قلق جدا رغم فوز فريقه على نصر حسين داي، وكسبه ثلاث نقاط ثمينة جدا ستنفعه في مسعاه لتفادي السقوط، والسبب حسب جباري، هي مخلفات الجولة الماضية التي لم تكن في مصلحة المولودية، خاصة انتصار فريق شباب باتنة المنافس المباشر لها على السقوط في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد، والذي استطاع بفضل ثلاث انتصارات متتالية الخروج من منطقة الخطر. ولمح جباري ومعه بعض مساعديه إلى دور سلبي للرابطة الوطنية الاحترافية في البرمجة، حسبهم، حيث يرون أنه كان من الأفضل للرابطة عدم برمجة لقاء المولودية - وفاق سطيف، قبل لعب هذا الأخير لمباراته المتأخرة في باتنة أمام الشباب المحلي، وبرمجة الجولة ال26 من البطولة الاحترافية الأولى بعد إجراء نهائي كأس الجمهورية ''وهذا حتى يتسنى لبعض الفرق المعنية الرمي بكل لاعبيها وثقلهم في مبارياتهم، ومن ثم ما كان لشباب باتنة أن يواجه تشكيلة شباب بلوزداد منقوصة من ركائزها، والتي كانت بمثابة هدية لفريق الأوراس للعودة غانما من ملعب 20 أوت، وبالتالي تقوية حظوظه في تفادي السقوط، وتعقيد مهمة فريقنا نحن أكثر فأكثر''، يقول أحد المسيرين الوهرانيين. أما المدرب راؤول صافوا، الذي بدا متحمسا جدا في حصة الاستئناف بعد فوز فريقه أمام نصر حسين داي، وخصوصا تسجيله لخمس مباريات دون هزيمة منذ تقلده مهام العارضة الفنية للمولودية الوهرانية، ففضل القول: ''من الأحسن لي عدم الاهتمام بنتائج الفرق الأخرى، ما يهمني هو فريقي وأشبالي وتحضيرهم للمقابلات القادمة الصعبة، حتى يكونوا في مستوى الإرادة والرغبة في الفوز، اللتين وقفت عليهما في لقاء نصر حسين داي". عكس المسيرين والمدرب صافوا، الذين يحاولون قدر الإمكان كظم غيضهم، فإن الأنصارالذين حضروا حصة الاستئناف، كانوا في قمة غضبهم بسبب ما أسموه تساهل شباب بلوزداد مع ضيفه الباتني، وتصميم الرابطة على إجراء هذه الجولة رغم أهمية مبارياتها وانعكاساتها على مشوار بعض الأندية، وخاصة تلك المهددة بالسقوط، والمولودية واحدة منها، وقال أحدهم ل''المساء'': '' نحن نشك في نتيجة ملعب 20 أوت، التي أعلنت شباب باتنة فائزا بها، وهذا يؤكد وجود تلاعب في بعض اللقاءات، وبالتالي فإن »الكولسة والشكارة« هي التي ستحدد البقاء لا أرضية الميدان، وهذا من المفترض أن تنتبه إليه الرابطة الوطنية وتحاربه، ونحملها جانبا كبيرا من المسؤولية في حال سقوط المولودية''. ويبقى الحمراوة على الأعصاب، ويكثرون الحسابات المفيدة التي تبقي على فريقهم ضمن الكبار، والتي يؤكدون على أن أفضلها هو جلب زملاء بلايلي عشر نقاط في المواجهات المتبقية، أربع منها من خرجتين أمام كل من شبيبة بجاية ومولودية الجزائر، وهو أمر صعب جدا لأن الشبيبة تنافس بقوة على اللقب، و''الشناوة'' يرغبون في مرتبة مؤهلة لمشاركة إقليمية أو قارية، هذا بالإضافة إلى المبارتين اللتين سيستقبلان فيهما أولمبي الشلف الذي لا يزال معنيا بالتاج الوطني، وشباب باتنة المهتم هو كذلك بأمر بقائه في الرابطة الاحترافية الأولى. وألح هؤلاء الأنصار على الرئيس جباري والمسيرين الآخرين التقرب من اللاعبين، والاستجابة لمطالبهم وتحفيزهم حتى يركزوا جيدا في أواخر البطولة، وهو ما يحاول جباري تجسيده من خلال وعد لاعبيه بمنحة 20 مليون سنتيم في حال عودتهم بالنقاط الثلاث من بجاية، وهو أمر صعب جدا لقوة ووزن فريق ''الحماديين''، وكذلك للغيابات المهمة التي تشهدها تشكيلة المولودية وخاصة في خط الدفاع الذي سيهتز دون شك بغياب بلعباس في المحور، فضلا عن بن عطية، واحتمال تخلف سانداونغو وعواج بداعي الإصابة، هذا الأخير الذي منحه طبيب الفريق أسبوع راحة.