إنسان هادئ ورزين، محبوب في الوسط الفني ومطلوب جدا في الأعراس القبائلية، لا يفقد نشاطه في رمضان ويسعى للتواصل مع جمهوره ومساعدة الزوجة أيضا في المطبخ رغم أنها ترفض ذلك، على اعتبار أنه مملكتها الخاصة، “المساء” التقت المطرب ونقلت لكم يومياته في رمضان. يقول جمال؛ “شهر رمضان له نكهة وسحر خاصين على النفوس، حيث تنزل السكينة على القلوب ويشعر المرء براحة تامة، علاوة على اللمة والتفاف الأهل والأحباب حول طاولة الفطور، إلى جانب الحفلات التي تجمعني بجمهوري خلال سهراته”. وحول كيفية قضاء يومه يقول محدثنا؛ “مثل معظم الجزائريين العاملين لا أنام كثيرا، فأنا بطبعي قليل النوم، أذهب للتسوق واقتناء حاجيات المطبخ التي تطلبها الزوجة أو تلك التي أرى أنها مناسبة، لست من النوع الذي يشترط في الأكل، إلا أنني أفضل الشوربة والبوراك التي تحضرها الزوجة بطريقة رائعة، علما أنها فنانة في المطبخ، وتعكف يوميا على تحضير خبز المطلوع، كما تتقن مختلف أنواع الطبخ الجزائري من شرق البلاد إلى غربها. وردا على سؤالنا حول ما إذا كان يدخل المطبخ في رمضان، قال؛ “نعم، فأنا طباخ ماهر بشهادة الجميع، أحضر كل أنواع الشوربات والأطباق وحتى الكسكسي، إلا أن زوجتي - ما شاء الله- تفوقني، كما تتضايق كثيرا من وجودي في المطبخ وتطلب مني الخروج من مملكتها بعدما تسألني كل يوم عما اشتهته نفسي. ويواصل محدثنا قائلا؛ “بعدما أفرغ من عملي، لأنني لا أعتمد على الفن وحده، أجلس في مكان هادئ من البيت، حيث أحمل القيثارة وأحضر للألبوم الجديد الذي سيرى النور بعد الشهر الكريم، إذ فرغت من حوالي 70 بالمائة من التحضيرات الخاصة به، وهو عمل فني متنوع يضم أغاني اجتماعية وعاطفية، وأغنية وطنية بعنوان 1 نوفمبر، ومن المقرر أن يحمل عنوان” أيما يما”... إنها الأم رمز الحنان والعطاء. وعن برنامجه في السهرة قال؛ “غالبا ما أكون مرتبطا ببرامج فنية خلال سهرات الشهر الفضيل، حيث أقضيه في التنقل بين ولايات الوطن، وأجد متعة خاصة في الأمر لأنني بصدد لقاء جمهوري العزيز.