البروفيسور محمد أوغانم رئيس الجمعية الجزائرية لطب التجميل ل"المساء":‏

طب التجميل لابد أن يدرس أكاديميا

قدم البروفيسور محمد أوغانم رئيس الجمعية الجزائرية لطب التجميل والأخصائي في أمراض الجلد وطب التجميل خلال المؤتمر الوطني رقم 11 الذي احتضنه فندق الماركور مؤخرا، مجموعة من الصور التي تؤكد نجاح طب التجميل دون اللجوء إلى الجراحة التي يضعها في المقام الثاني، خاصة أن هذا الطب توصل إلى تقنيات هامة تساعد المرضى على التخلص من الندب أو الشيخوخة، كما شدد على ضرورة اهتمام كلية الطب بالجراحة التجميلية حتى لا تبقى مفتوحة على كل من هب ودب.
- كيف تقيمون الطبعة رقم 11في حضور هذا الزخم الكبير من المختصين؟
* أرى أنها طبعة مميزة بحضور 400 طبيب اختصاصي قادمين من القطر الجزائري ومن تونس الشقيقة، ودول أوروبية بغرض التكوين وتبادل الأفكار والبحث عن الجديد في هذا الميدان، وكذا الاستفادة من تجربة المختصين، فميزة هذا المؤتمر أنه يحمل ثلاثة محاور؛ الأول هو مشكل حب الشباب الذي يعتبر هاجس المراهقين والشباب، إذ لابد أن ينسى الناس العقلية القديمة التي تقول إن حب الشباب يمكن أن يشفى لوحده، بالفعل يشفى، لكنه يترك الكثير من الآثار، وحتى الندب على الوجه، وهي من الأسباب التي أرغمت بعض التلاميذ على ترك مقاعد الدراسة، ومنه أدعو الآباء إلى عرض أبنائهم على المختصين في سن مبكرة لتفادي التعقيدات والندب. أما المحور الثاني والهام أيضا فيتمثل في سقوط الشعر، نحن الآن في عصر العولمة والشعر هام جدا بالنسبة للجنسين، وهناك مشاركة قوية للعديد من المخابر للقضاء على هذا المشكل من خلال الأدوية الجديدة التي جادت بها للمساهمة في مشكل سقوط الشعر.
وكذا تقنيات التجميل وهي المحور الثالث في الملتقى والذي يضمن التكوين المتواصل للأطباء لمعرفة التقنيات المستعملة ضد الشيخوخة المبكرة كالليزر، البوتوكس.
- ماهو الجديد الذي تقدمونه مقارنة بالسنة الفارطة؟
* هناك تقنيات جديدة، مثل البوتوكس التي يمكن استعمالها للقضاء على الندب،فهورائد في طب التجميل ويضمن شباب البشرة، وكذا تقنية “البيلينغ” لإزالة الآثار، وتقنية العلاج بالليزر، وكلها طرق ناجعة يختار المختص ما يناسب مريضه لتطبيقها.
- وهل يكفي يومين لتحقيق الأهداف المسطرة؟
* بالفعل، مدة يومين طبعا غير كافية للوفاء بالغرض، وهي كما يقال؛ زينة الكرز على الحلوى، لهذا نود أن تهتم كلية الطب الجزائري بطب التجميل، وتدرسه في المعاهد، لأننا بحاجة ماسة للتكوين في هذا المجال -مع تسليم شهادات- ومن المستحسن تأطير هذا الطب حتى لا يقول كل من هب ودب إنه مختص في طب التجميل.
- ماهي طموحات وأفاق الجمعية؟
* أن يتكون الأطباء جيدا لتقديم خدمات جيدة للمريض.
- سؤال خاص دكتور، تمارس فن الحفاظ على وسامتك! وأظن أن لديك سرا في هذا ؟
* ليس هناك سر، فقط أوصي بممارسة الرياضة، وأن تكون طموحات الفرد معتدلة، أي أن يحقق الراحة النفسية والفكرية لذاته وأن يكون الغذاء صحيا متوازنا، طبعا دون أن ينسى أخد احتياجات جسمه من الماء، فهذا هونمطي المعيشي.