عطاف يجري بجدة محادثات ثنائية مع نظيره الكويتي    برئاسة كمال بداري.. اجتماع لتقييم تحضيرات الدخول الجامعي المقبل    آمال كبيرة معلقة على شركة الخطوط الجوية الداخلية لفك العزلة عن المناطق الحدودية    اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي يدين جريمة اغتيال خمسة صحفيين فلسطينيين بغزة    الاتحاد البرلماني العربي : بوغالي يدعو إلى تحرك فوري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة    مريم شرفي : المخيمات الصيفية فرصة لاكتشاف المواهب وتنمية المهارات    دربال يشدد على ضرورة التجند لإنجاح الحملة الوطنية لتنظيف الاودية والبالوعات    مستلزمات مدرسية: الترخيص للمنتجين والمستوردين بعمليات البيع المباشر لتجارالتجزئة    حريق حقو فرعون بالشريعة (البليدة): السيطرة نهائيا على الحريق    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    على الأمم المتحدة الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    السيد ربيقة : العمليات الفدائية لفيدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا أكدت على شمولية الثورة التحريرية    الكرة الطائرة / مونديال 2025 (أكابر رجال): المنتخب الجزائري يواصل تحضيراته في بولندا    البطولة العربية لألعاب القوى لفئة اقل من 18 سنة: الجزائر تعزز رصيدها بثلاث ميداليات جديدة    انطلاق المسابقة التصفوية الوطنية في إطار الأسبوع الوطني للقرآن الكريم غدا الثلاثاء    رفع التحفظ عن المادة 15 فقرة 4 من اتفاقية "سيداو" سيادي وينسجم مع ضمان استقرار الأسرة    كرة القدم : مشاركة 25 متربصا في دورة التكوين الخاصة بنيل شهادة "كاف أ" للمجموعة الثانية    احتضان الجزائر لمعرض التجارة البينية تأكيد قوي لالتزامها بالوحدة والتنمية الإفريقية    عزلة إسرائيل تتسع دولياً وتتهاوى عربياً    استشارة وطنية لتنشيط المجال    الأقصى في مرمى التدنيس    تواصل موجة الحر بعدة ولايات شمالية يوم غد الثلاثاء    هكذا تحولت قرية المغير إلى ركام    مدينة مليانة القديمة تدخل سجل الألكسو    الخضر يخيّبون    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    قطاف من بساتين الشعر العربي    وهران : ضبط أزيد من قنطار من الكوكايين    التصدي لآفة المخدرات التي تهدد شبابنا من أسما مهامنا    الدولة حريصة كل الحرص على صون الذاكرة الوطنية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الإعلامي والفنان خالد لومة    محافظات جنوب غزة غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مهجر قسريا    بسكرة مر كز إشعاع حضاري واقتصادي    إنجاز 130 كلم من الألياف البصرية    عرض جديد لمضاعفة سرعة الأنترنيت    انطلاق التسجيلات للالتحاق بالمدرسة العليا للسياحة    بداية متعثرة لنادي بارادو واتحاد خنشلة    درة السياحة في قلب "بونة"    الشلفاوة يعودون بنقطة مهمة من الدار البيضاء    آيت نوري يصاب ويضيّع مباراتي بوتسوانا وغينيا    تكوين القضاة حول مكافحة الإرهاب بالأسلحة الخطرة    برامج توعوية مخصّصة للمعتمرين    11 معيارا لانتقاء الوكالات السياحية لتنظيم حج 2026    حجز 80 قنطارا من القمح اللين الفاسد    17 غريقا منذ انطلاق موسم الاصطياف    مخلفات المصطافين تُشوّه جمال الشواطئ    المكتبة المتنقلة بعنابة جسر لتعزيز المطالعة في المناطق الريفية    إتمام المرحلة الأولى من مبادرة "أطفال يقرؤون- أطفال يكتبون"    ادراج مدينة مليانة القديمة في سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية    حيوية غير مسبوقة للمشهد الثقافي    مؤسّسات جزائرية تستلهم من التجارب العالمية    بداية موفقة للشباب    الناشئة الجزائرية تبدع في المنتدى الثقافي الدولي للطفل بموسكو    غزوة أحد .. من رحم الهزيمة عبر ودروس    " صيدال" يكرّم أحد أبطال الإنقاذ في كارثة وادي الحراش    وهران: تدعيم المؤسسات الصحية ب 134 منصبا جديدا لسنة 2025    حج 2026: تنصيب لجنة دراسة العروض المقدمة للمشاركة في تقديم خدمات المشاعر    قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلقة المفقودة في المعضلة المصرية
نشر في المساء يوم 01 - 07 - 2013

كشفت حالة الاحتقان السياسي في مصر وتنافر مواقف طرفي معادلة السلطة والمعارضة على محدودية الخيارات المطروحة، لإنهاء أعقد أزمة حكم يعرفها أكبر بلد عربي عاما، بعد نجاح أول تجربة انتخابات تعددية وصفت حينها بالديمقراطية.
وجعلت حالة الانسداد القائمة كل الإمكانيات للتوصل إلى حل يرضي الفرقاء شبه مستحيل، إذا أخذنا بموقف معارضة تؤكد أن الرئيس مرسي لم يعد أهلا لإدارة الشأن العام المصري، وبين هذا الأخير المتشبث بشرعية بقائه، بقناعة أنه منتخب ولا أحد بمقدوره إرغامه على الرحيل.
والواقع، أن الأوضاع في مصر كانت مرشحة لأن تصل إلى مثل هذه النهاية، بعد أن وجدت أحزاب المعارضة في ضعف الأداء الحكومي ذريعة لإعلان ثورة ثانية على سلطة الحزب الاخواني، بدعوى عدم إيفائه بالوعود المقدمة لغد مصري أفضل.
وفي مقابل ذلك، فإن حزب العدالة والتنمية لم يجد وسائل تجسيد سياساته، التي قطع الوعد بأن ينفذها لصالح شعب عانى ويعاني شتى أنواع الحرمان والتهميش.
ولكن هل كان بإمكان رئيس دولة أن يجسد سياساته التي التزم بها وحظيت بتأييد أغلبية الشعب المصري عاما بعد انتخابه، ضمن إشكالية فرضت نفسها وتدفع إلى النبش في دواعي هذا الحراك الذي تقوده أحزاب ثارت ضد نظام "ديكتاتوري"، وهي اليوم تثور على نظام منتخب ديمقراطيا؟.
والذي يجب قوله إن مرسي وحزبه يكونان قد وقعا في خطأ استراتيجي عندما قدما وعودا وردية وهما لا يملكان وسائل تجسيدها، وعندما نعلم أن الأموال هي عصب إدارة الشأن العام، إلا أنها شكلت الحلقة المفقودة لدى سلطة إخوانية حديثة العهد بالممارسة السياسية، مما جعلها تدفع ثمنا باهظا سنة بعد استلامها الحكم.
وإذا سلمنا بخيار رحيل نظام الرئيس مرسي، الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق، فهل باستطاعة النظام الذي سيخلفه أن يسوى العامل المصري البسيط التواق إلى العيش في كنف الحرية وفلاح صعيدي يسعى جاهدا لكسب قوت يومه بكرامة ودون حيف أو مضايقات؟.
وإذا أخذنا بقاعدة الوسائل المتاحة لتنفيذ أية سياسة، فإن الوضع لن يتغير سواء في ظل حكم الإسلاميين أو العلمانيين، ولا يستبعد أن يتعرض هؤلاء لنفس سيناريو أحداث الساعات الأخيرة، ليجدوا أنفسهم مرغمين على الرحيل، وتبقى عجلة السلطة في مصر تدور في حلقة مفرغة ولن ينفع حينها اللجوء إلى الجيش الذي يتم الاحتكام إليه كلما انفرط عقد السلطة وزاد خطر الانفلات نحو المواجهة المفتوحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.