يموت الفنان مثل أي إنسان، لكن فنه يبقى خالدا ربما بخلود الحياة نفسها، والهاشمي قروابي فنان من أشهر الفنانين الجزائريين الذي ولج ذاكرتنا الجماعية من بابها الواسع وترسخ فيها، ولهذا نظمت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي-آخر ليلة رمضان بقصر رياس البحر-حفلا تكريما بمناسبة مرور سبع سنوات على رحيل الفنان. وشارك في إحياء هذا الحفل كل من المطرب عبد القادر شاعو والمطرب حميدو، إضافة إلى الفنانين عبد المجيد مسلم ودليلة ميكادار، وألقت السيدة شهيرة قروابي رئيسة الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي بهذه المناسبة، كلمة ذكرت فيها أهداف الجميعة ومن بينها إحياء ذكرى الفنان وكذا إنشاء مدرسة يُّدرس فيها الأسلوب الفني المتبع من قروابي. كما كرّمت الجمعية في هذا الحفل أسماء فنية عديدة، من بينها الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة وكذا المذيعة القديرة أمينة بلوزداد ومدير حصن 23 عز الدين عنتري وممثل عن الجمعية السينمائية أضواء ومموّلي الجمعية.وفي هذا السياق، قالت أمينة بلوزداد، إن أرشيف الإذاعة والتلفزيون يتضمن أرشيفا مهما حول المسيرة الفنية للهاشمي قروابي، أما المخرج السينمائي جمال بن ددوش الذي شارك في تسليم التكريمات، فكشف عن مشروع فيلم كان من المقرر أن يشارك فيه المرحوم.أما عن الحفل، فالبداية كانت بوصلة قدمها الفنان عبد المجيد مسلم الذي قدم من سوق أهراس ليؤدي القصيدة المشهورة:«قرصاني غنم”، والتي اختارتها الجمعية لتكون شعار هذا التكريم وقال في بعض مقاطعها: قرصاني غنم جاب علجات خواص من حوز مالطا الكل عازبات سلمو كياقوتات قرصاني علم فوق يم المالي معلم باسطة مصنوع من الوريق الجوماد والتقات مكمول مسقم ليه ثلث (3) سواري في الموج سابطة سطاش (16) من القلوع وشرايطها تنجات في الموج يقسم من ظريفة قلع والقوم ناشطة مهما قبل جدارها لقلوع ترسات من جهتها، قدمت الفنانة دليلة ميكادار عدة أغاني من التراث وكذا من رصيد قروابي وهذا تحت قيادة المايسترو لكحل، من بينها أنشودة”سلام على لحباب في القرب وفي البعد”وكذا قصيدة”مقواني سهران”لقروابي. أما حميدو فبدأ وصلته بالمديح الديني، فغنى عن الرسول الكريم ومن ثم انتقل إلى قصائد قروابي ومن بينها قصيدة يقول فيها ”سقاني بالكأس الاول”و”دعني يا نديم في حبه نهيم”إلى آخره، في حين قدم الفنان عبد القادر شاعو قصائد في المديح الديني وقصائد أخرى أطربت الحضور وأرقصتهم كثيرا.