انطلقت في الأسابيع الأخيرة، حملة جني الزيتون بأغلب مناطق ولاية بجاية بتشاؤم كبير، بسبب نقص المنتوج خلال هذه السنة وتعرضه للهلاك في الأشهر الماضية، إذ بعد أن بداية الحملة بالمناطق الشرقية، على غرار تيشي، بوخليفة، أوقاس وتيزي نبربر، شهدت بعض المناطق الغربية، على غرار إغيل علي، أقبو، سيدي عيش وشميني انطلاق هذه الحملة، حيث أعطى السكان إشارة انطلاق هذه الحملة عن طريق تنظيم عادات وتقاليد المناطق لما يسمى ب”تيمشريط” أو “الوزيعة”، إذ غالبا ما يجتمع السكان في مكان واحد بغرض ذبح بقرة ويتم توزيع لحمها على كافة السكان، وهي العادة التي يتم الاعتماد عليها قبل بداية حملة جني الزيتون في كل سنة. ولم يتطرق مسؤولو القطاع الفلاحي بالولاية إلى الكمية التي سيتم جنيها هذه السنة، لذا عبر سكان أغلب المناطق الريفية عن تخوفهم من تأثير العوامل المناخية الأخيرة على هذه الحملة، خاصة موجة الحر التي استمرت إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، كما أن النيران أتلفت العديد من أشجار الزيتون، مما قد يؤثر على المحصول في انتظار نهاية هذه الحملة.