تسارع الأحداث على الساحة الوطنية الجزائرية و اتساع رقعة الحراك السلمي المطالب بالتغيير لم يعد لمنطق الديماغوجية و الشعبوية مكان فيه لان الامر يتعلق بمصير وطن و مستقبل امة الكل مطالب في هاته اللحظة التاريخية الحاسمة باتخاذ موقف رجولي لصالح البلاد و العباد لان ما نراه اليوم من سلمية لهاته المظاهرات قد لا نراه غدا لا قدر الله فالشعب مطالب بعدم التصعيد حفاظا على سلامة الوطن و السلطات مطالبة ايضا باتخاذ اجراءات يكتبها لها التاريخ من ذهب اجراءات بعيدة عن التمييع و المراوغة و المقامرة إجراءات لا مكان فيها إلا للولاء للوطن. فليس من العيب ان نخطأ لاننا بشر قبل كل شيء و لكن الأحسن ان نصحح الخطأ و عليه فان الكل مطالب بالسير مع الوطن سلطة و شعبا وذلك عن طريق ايجاد مخرج لهاته الازمة لا يكون فيها خاسر و لا منتصر لانه لا مناص لنا من محاسبة الذات فنحن كلنا في سفينة واحدة يجب ان نحافظ على توازنها قبل ان تغرق و يدفع الجميع الثمن سيما و ان المتربصين بنا كثر و لا يفرقون بين حاكم و محكوم و هو ما يحتم علينا جميعا الكف عن لغة التحدي و لي الذراع و هذا هو اقل ما نقدمه في حق هذا الوطن . عزيري عبد الرؤوف