منذ مظاهرات 22 فبراير الفائت و الامور تدفع نحو الاكثر حيث دخل على الخط العديد من الفعاليات و المنظمات الكل يطالب بالتغيير، و في المقابل لا نرى اي تحرك او رد فعل يدفع نحو التهدئة و جبر الخواطر. الشارع يتحدى و الجهة المقابلة تلتزم الصمت تجاه احداث نراها جساما. اليوم المطلوب و بإلحاح تدخل طرف من العقلاء و ما اكثرهم في هذا الوطن لتحريك هذا الوضع اللا مقبول و الذي سوف يؤدي في حالة استمراره الى امور لا يحمد عقباها. الان و في هاته اللحظة التاريخية لا مجال للرعونة و ركبان الرأس بل يجب الاستماع و استخدام لغة الضمير و العقل معا من عقلاء هدفهم الوحيد الخير كل الخير للجميع، فلا مصلحة في استمرار المظاهرات و لا مصلحة ايضا في اسقاط النظام و العبور نحو جزائر الفوضى . المطلوب من هؤلاء العقلاء التدخل الفوري و العاجل للحفاظ على توازن الدولة كدولة و تلبية حد معقول من مطالب المتظاهرين . نقول هذا قبل ان تتحول هاته المظاهرات عن سلميتها الى سلاح يقتل المتظاهرين و يدمر الدولة ويقضي على ما تبقى من كياننا كجزائريين لان الحاقدين كثر و المتربصين اكثر، فالحذر كل الحذر و اليقضة كل اليقضة. عزيري عبد الرؤوف