الشيخ ولأنها تعودت على الإبداع، وعلى التطور ومواكبة العصر و إدخال الطرق والمناهج العلمية الأكاديمية الوطنية والعالمية، عمدت الطريقة الشيخية إلى دعوة علماء ودكاترة وأساتذة من عديد دول العالم ، في طبعات سابقة لملتقى المشيخة العامة للطريقة الشيخية، وهي تضرب موعدا عالميا هاما، لأتباعها ومريديها وطالبي العلم، من طلبة الجامعات و الباحثين في الماستر والدكتوراه، وعموم المواطنين، أيام 15، 16، 17 نوفمبر الجاري بجامعة غرداية بالجنوب الجزائري، حيث تنظم مؤسسة سيدي الشيخ وزاوية سيدي الحاج أحمد بن بحوص بمتليلي ، بالتنسيق والتعاون مع جامعة غرداية، وتحت الرعاية السامية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطبعة السادسة من الملتقى الدول للطريقة الشيخية وأعلامها في الجزائر،و العالم، تحت عنوان سيدي سليمان ابن أبي سماحة البوبكري ، و تحت شعار: "لم الشمل كمرجعية دينية والمحافظة على الهوية الوطنية كمرجعية قومية وروحية للأمة". وذلك تزامنا مع الذكرى الثامنة والستين لثورة التحرير الوطني المجيدة، والذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الشيخ سيدي احمد بن بحوص، بمتليلي ولاية غرداية، وحسب المسؤولين على الملتقى و هم الوزير السابق حمزة آل سيدي الشيخ، رئيس مؤسسة سيدي الشيخ، ومدير جامعة غرداية إلياس بن الساسي، ومحافظ الملتقى محمد الجيلالي البوشيخي، ونائبه العيد هرويني، فإنّ الحضور سيكون محظوظا لأن الملتقى سينشطه جمع من الدكاترة والشيوخ والأساتذة المتخصصين في العلوم الإسلامية عموما، وفي علوم التصوّف الاسلامي خصوصا، يتقدمهم الشيخ الدكتور محمد عجان الحسيني، أمين عام الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ، القادم من تركيا ، والشيخ الدكتور أنس محمود العيساوي، من العراق، والشيخ الدكتور محمد صبحي حسن العايدي من الاردن، والشيخ الدكتور صلاح الدين بدوي عبد المحمود خنجر، من السودان، والشيخ الدكتور جابر البغدادي من مصر، والشيخ الدكتور، رياض حسن بازو من لبنان، والشيخ الدكتور مرتضى بوسو، من السنغال، والشيخ شمسين عبد الناصر من استراليا، والشيخ زيهو زيكون من الصين، والشيخ الدكتور محمد مسعود سعد من ليبيا، والشيخ الدكتور محمد يحيى عبد النعيم حسن من مصر، والشيخ الدكتور بدري بن محمد المنور خلف الله من تونس، وإمام المسجد الأقصى ورئيس منظمة الصداقة بدولة فلسطين، والشيخ الدكتور الأستاذ جلول الصديقي مقدّم الطريقة بأوروبا، و مستشار رئيس دولة النيجر، إضافة إلى ثلة من خيرة الأساتذة والمختصين الجزائريين، منهم البروفيسور رأسمال عبد العزيز، جامعة الجزائر، والاستاذ البوشيخي بحوص ، جامعة مستغانم، الأستاذ 0ل سيدي الشيخ سعاد من جامعة غرداية ، والذين سوف يحاضرون حول ثنائية الجهاد والتصوف، في المصادر الصوفية، وحول الموروث الجهادي للطرق الصوفية، وسيرة ومناقب سيدي الشيخ سليمان ابن أبي سماحة البوبكري وعن المقاومة التي دامت ما يقارب نصف قرن، وهي مقاومة أولاد سيدي الشيخ، التي انتهت بمقاومة الشيخ بوعمامة، دون أن تهمل المداخلات السياسة الاستعمارية تجاه الطرق الصوفية، لتبين جهود الطريقة في لم الشمل والمحافظة على الهوية الوطنية، ويهدف الملتقى حسب المسؤولين المذكورين سلفا، إلى تسليط الضوء على الشيخ ابن ابي سماحة البوبكري، وإبراز أهمية الطرق الصوفية في حث وتحفيز مريديها على الجهاد، ودراسة دور زعماء الطريقة الشيخية في تأطير وقيادة المقاومات الشعبية، وغيرها من الأهداف التي سطرها وحددها المنظمون الذين أعدوا برنامجا فنيا، وثقافيا، وسياحا.. حيث ستكون للمشاركين جلسات دينية ثقافية وسياحية، منها سهرة للسماع الصوفي بالخيمة الكبرى ، وحلق للذكر و التلاوة ، و ألعاب الفروسية أين سيتعرف الضيوف على بعض المعالم السياحية والعادات والتقاليد التي تميز آل سيدي الشيخ، والصحراء، والجزائر عموما، خاصة خلال حفل تكريم حفظة كتاب الله وتعميم (تلبيس العمامة والبرنوس) للعرسان من خلال عرس جماعي ، يشمل أربعين زوجا ، الحفل يحضره والي ولاية غرداية، وإطارات سامية ورفيعة في الدولة، مدنية وعسكرية وإدارية، إلى جانب الكثير من الطلبة والباحثين والمواطنين، وقد اعتبر بعض الذين دأبوا على حضور مثل هذه الملتقيات أنها أصبحت سفراء مفوضين فوق العادة تعرّف مختلف الدول بالموروث الثقافي والحضاري والديني للجزائر التي سجلت نقطا إيجابية في سجلها، خاصة بعد نجاح القمة العربية الأخيرة من غرداية مبعوث بالمسار العربي محمد الزين ربيعي. الوسوم سيدي الشيخ مؤسسة