عاش سكان بلدية مفتاح أمس ليلة عصيبة، بفعل تساقط أمطار رعدية أدت إلى فيضان الوادي وقد حمل السكان السلطات المحلية المسؤولية الكاملة لأنهم لم يقوموا بتنظيف وتهيئة الوادي خلال فصل الصيف ، حيث انفجر بسبب عدم قدرته على استيعاب كميات المياه، ما أدى إلى جر كل ما هو أمامه. وقد خلقت هذه الحادثة الأليمة أجواء من الحزن والأسى وسط كامل سكان البلدية . الأمطار تتسبب في عرقلة حركة المرور بالعديد من الطرقات وعبر محاور بعض الطرقات الرئيسية والفرعية وغمر المياه للمساكن في عدد من الأحياء بسبب السيول وفيضان الوادي دون تسجيل خسائر في الأرواح. كما خرج العشرات من سكان حي 5 جويلية بمفتاح ، وتجمعوا وسط الطريق الحي ، مسببين شللا في حركة المرور، احتجاجا على تسرب مياه الوادي القذرة إلى السكنات المحاذية ، وتسرب المياه إلى الحي وتحوله إلى بركة من الماء وفي جولة استطلاعية قادت المسار العربي الى الحي حيث التقينا العديد من سكان حي 5 جويلية المتضررين من فيضان الوادي ، الذين عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من صمت السلطات المحلية تجاه المشكل الذي يتخبطون فيه في كل موسم شتاء بسبب فيضان الوادي في العديد من المرات، إضافة إلى تلوث مياهه جراء تحوله إلى مصب للنفايات الملوثة لمياه الوادي، وذلك لسهولة طريقة التخلص منها بمجرى الوادي حسب السكان وأشار السيد محمد ب قاطن بالحي ان فيضان الوادي كل فصل شتاء ينذر بوقوع كارثة بعد ارتفاع منسوب مياهه وخروجها عن مجرى الوادي وهذا نتيجة انسداد مجرى مياه الواد بمختلف النفايات والمخلفات التجارية. واعتبر المتحدث أنه كان يفترض على الجهات المعنية أن تقوم بتنظيف مياه الوادي كل سنة وقبل حلول فصل الشتاء للمحافظة على البيئة من التلوث وحفظ صحة وحياة السكان بسلوك ثقافي وتفادي من وقوع فيضانات .وامام هذا الوضع يطالب كل سكان حي 5 جويلية السلطات المحلية التدخل العاجل من اجل تنظيف الحي والوادي من النفايات التي ساهمت في انسداده .