وقف الشعراء القادمون من مختلف ولايات الوطن على قبر حيزية بنت أحمد بن باي بمقبرة الذواودة بسيدي خالد غرب ولاية بسكرة كي يستلهم كل شاعر ما يجعل بناء قصائد في العشق و التصوف خصوصا و هذه الزيارة تأتي بعد وقفة مطولة أمام قبر النبي أو الولي الصالح سيدي خالد بن سنان كان ذلك خلال الملتقى الوطني الثاني للشعر الشعبي و الأغنية البدوية و الذي حفل افتتاحه جمع غفير من مواطني سيدي خالد خاصة و ولاية بسكرة عامة إلى جانب شعراء من المنطقة و من 38 ولاية من مختلف جهات الوطن و نظرا للحضور القوي فقد تم تحويل فعاليات الحفل إلى الملعب البلدي أين نظم استعراض شارك فيه بعض الفرسان و كل من رئيسي دائرة و بلدية سيدي خالد و مدير الثقافة للولاية ، تم بعدها نقل النشاطات لقاعة المركب الرياضي حيث شهدت الفرق الفولكلورية و البدوية و الشعراء الشعبيون أين تم الإعلان عن الافتتاح الرسمي للملتقى بعد كلمات و الترحيب التي ألقاها الخيمة التي تم نصبها على المنصة تداول أزيد من سبعين شاعرا قدموا من ولايات عديدة منها مثلا : سعيدة ، تبسه ، الجزائر, الجلفة ، مستغانم, مسيلة ، قالمة ، الشلف , الوادي ، عين تيموشنت،برج بوعريريج , البليدة ، بومرداس ، أم البواقي ، تيزي وزو ، البويرة ، ورقلة ، غرداية ، جيجل ، سطيف ، الأغواط ، قسنطينة ، البيض ، باتنة و سيدي بلعباس و ولايات أخرى و قد تعانقت قصائد من غرداية مع أخرى من تيزي وزو و ورقلة و باتنة و الجزائر العاصمة ، أين تم تكريس وحدة الوطن , هذا المبدأ الثابت الذي لا شك فيه ، كما اعتلى المنصة الأساتذة : محمد العربي حرز الله ، أحمد عاشور ، عامرشارف و الدكتور : أحمد زغب الذين تحدثوا مطولا عن الأغنية البدوية و الشعر الشعبي و دورهما في الثورة التحريرية و صنع شيء من حماس المجاهدين خاصة و الاستشراف كثيرا ما يكون حاضرا ، و إضافة إلى القراءات الشعرية و المحاضرات العلمية استمتع جمهور القاعة بمعارض للألبسة التقليدية و الصناعات النسيجية للمنطقة و بحفلات فنية أحيتها فرقة علاء النايلي و جمعية آفاق و هارون الرشيد ليأتي حفل الاختتام مميزا أين قامت مديرية الثقافة بتكويم بعض الفاعلين في المجال الثقافي في الجهة الغربية من الولاية تكملة لتكريمات سابقة و بعد تكريم الجمعيات و الفرق و العارضين و الشعراء و الجهات المشاركة في إنجاح الملتقى خاصة مدير مركز التكوين المهني و مدير ثانوية قرمي محمد و مسؤولي الملعب و المركب الرياضي و الحماية المدنية و رجال الدرك و الأمن الذين رافقوا الضيوف في كل تحركاتهم و كذلك جمعية الوحدة و جمعية جبل لعروسين و جمعية الأقطاب الثقافية التي بذل رئيسها الشاعر علي عبد الواحد حرز الله جهدا كبيرا تاركا بصمته في نجاح الملتقى ثم يأتي مسك أو زبدة الملتقى تكريم عائلتي :عميد و عملاق و فقيد الأغنية البدوية و الصحراوية المرحوم الحاج " خليفي أحمد " و عائلة الفقيد المرحوم الشاعر الكبير " قدواري لوصيف " , و نسجل سهرإطارات مديرية الثقافة و المكتبة الوطنية و رجال الأمن و السيد مدير الثقافة للولاية على راحة الضيوف و حرصهم على نجاح فعاليات الملتقى الذي يعتبر مكسبا هاما لسكان بلدية سيدي خالد و بلديات ولاية بسكرة خاصة و أنه نظم هذه السنة إحتفاءا بخمسينية الإستقلال تحت رعاية وزيرة الثقافة و والي الولاية . يذكر أن منشط هذه الأيام في كل مراحلها و نشاطاتها ممثل المسار قد بذل مجهودات كبيرة جعلت كل الحاضرين يصفقون له وقوفا بعد تسجيل علامة كاملة لكل المنظمين و المشرفين خاصة و الملتقى قد عرف نجاحا كبيرا.