غضب وفوضى واحتجاجات وسط سكان الاقبية بباب الزوار

بسبب إقصائهم من برنامج الترحيل

تعيش حوالي 500 عائلة بالأقبية بباب الزوار حالة من الفوضى والغضب منذ بداية عمليات إعادة الإسكان على مستوى ولاية الجزائر ففي كل عملية ينتظرون دورهم للترحيل ، وما اثار غضب وسخط السكان هي عملية اعادة الاسكان 16 التي انطلقت بها السلطات المعنية خلال هذا الاسبوع حيث تجمع العشرات من سكان الأقبية بباب الزوار أمام مقر البليدة، للاحتجاج على سياسة التهميش والامبالاة التي مستهم متسائلين عن سبب اقصائهم من عملية الترحيل الحالية مضيفين ان الوعود المتكررة من طرف المسؤولين لا اساس لها من الصحة فالوضع اصبح لا يطاق حسب السكان، فمنذ سنة 2011 وهم ينتظرون قرار ترحيلهم الى سكنات لائقة ومحترمة وما زاد السكان املا هو وعود الوالي المنتدب الذي اكد لهم ادراجهم في برامج الترحيل قبل نهاية السنة الجارية وها نحن في سنة 2015 ,ولا يوجد اي تغيير في الوضع .
معاناة العائلات الكائنة بأقبية العمارات المتواجدة ببلدية باب الزوار تعيش وضعية سكنية جد مزرية في ظل غياب ادنى متطلبات الحياة البشرية وأمام هذه الحالة الكارثية تبقى السلطات المعنية ساكنة في انتشال تلك الاسر من ظروف القهر والغبن بحيث بات مصيرها مجهولا بسبب تأخر الجهات الوصية في القرار المناسب في امكانية ترحيلهم والموعد المحدد لذلك والذي من شانه ان يحد المعاناة والحرمان الذي يعيشه السكان بالأقبية منذ عدة سنوات
وبهذا الصدد عبر السكان المتضررين للمسار العربي عن استيائهم الشديد ازاء الوضع المزري الذي الت اليه ظروف معيشتهم اليومية والتي اصبحت لا تحتمل الامر الذي جعل صبرهم ينفذ وحدة غضبهم تصل الذروة لعدم قدرتهم على التحمل في ظل انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي والمجاري الخارجية بحيث نجد ان الغرف جد ضيقة لاتتسع لأربعة افراد فيما تفتقر لأدنى متطلبات التهيئة الداخلية على غرار انعدام الماء والغاز الطبيعي وخطوط الكهرباء مضيفين اضطرارهم للاعتماد وسائل بديلة كقارورات الغاز وجلب الماء من الخارج لتلبية حاجياتهم اليومية كما ان الوضع يزداد تأزما اكثر فأكثر خلال فصل الشتاء حيث تتسرب مياه الامطار داخل البيوت المتآكلة التي عرفت درجة جد متقدمة من التدهور والاهتراء لتحجر وتراكم المياه القذرة الامر الذي انعكس بالسلب على صحتهم وتسبب بإصابة اغلبهم بالأمراض المزمنة كالحساسية والربو على غرار الروماتيزم الذي اصاب حتى الشباب منهم على حد تأكيداتهم من ناحية اخرى انتقد السكان صمت وتأخر السلطات المحلية لانتشالهم من الواقع المعيشي المر وبهذا الصدد يجدد سكان اقبية باب الزوار السلطات المعنية للتدخل الجاد لانتشالهم من البؤس والحرمان وهذا بادراجهم ضمن عمليات الترحيل القادمة مهددين بالاحتجاج اذ تم اقصائهم لان صبرهم طال ولهم حق كباقي الاحياء للاستفادة بسكن محترم يقيهم من بؤس الحياة