أُعلِن في العاصمة القطرية الدوحة عن إطلاق أول مشروع فضائي بحثي يحمل اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ردًّا على الإساءات الغربية المتصاعدة ضد الإسلام. وقال الدكتور رضوان الفقير، الرئيس المؤسّس لمعهد ''محمد لعلوم الكون'' خلال محاضرة بمركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار): إن المشروع يحمل اسم (محمد 1) ويهدف إلى إنزال مختبر علمي رفيع المستوى على سطح القمر''. وأوضح أن محطة ''محمد ''1 التي تأتي كردّ على الإساءات التي وجِّهت إلى النبي عليه السلام في الغرب، سيتم إطلاقها عام ,2013 يتبعها محطة أخرى أكبر حجمًا ''محمد ''2 عام .2015 كما أكد أن المشروع يهدف إلى رفع اسم محمد صلى الله عليه وسلم إلى سطح القمر على المحطة العلمية التي قد تتكلف حوالي 10 ملايين دولار في حال إطلاق محطة صغيرة الحجم، وترتفع التكلفة إلى 100 مليون دولار إذا كان حجمها متوسطًا. ولفت عالم الفلك الكندي أنه لما حدثت الإساءات إلى الاسم الكريم عليه السلام فقد عزم -وهو الرئيس المؤسس لمعهد ''محمد لعلوم الكون''- أن يكرس كل ما أنعم الله به عليه من طاقة لتصميم هادئ ومحكم لمشروع علمي رفيع المستوى يحمل اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) وأن يكون خليقًا بأن يبهر العالم، قاصدا بذلك تذكير العالم قاطبة بمنزلة هذا النبي الكريم المُساء إلى اسمه الشريف. وأشار الفقير إلى أن اختيار مركز ''فنار'' للإعلان عن هذا المشروع، يعود لدور قطر البارز في مجال دعم البحث العلمي، ويسعى هذا المشروع لمساعدة العلماء المتخصصين والطلبة في دراساتهم. ومن جانبه قال محمد الغامدي مدير مركز ''فنار'': ''إن المركز سيقوم بتقديم كل إمكانياته لإشهار المشروع ودعمه من الناحية اللوجيستية، والدعوة لهذا الغرض، ودعوة الشخصيات المهمة لدعمه''. وأضاف: ''تأتي استضافة فنار لهذا الإعلان انطلاقا من رسالة المركز في الدفاع عن الإسلام وتصحيح صورته أمام العالم، واستخدام العلوم والتكنولوجيا الحديثة في التعريف بالإسلام، بالإضافة إلى التأكيد على فرضية التفكير والبحث في الكون التي أمر الله تعإلى بها في القرآن الكريم، معربا عن أملِه في أن يكون المشروع لحظة فارقة في تاريخ المسلمين، وفقا لصحيفة ''الراية'' القطرية. يُشار إلى أن معهد ''محمد لعلوم الكون'' ينشط على صعيد العالم بمشاركة علماء بارزين غربيين وشرقيين ووكالات فضائية مرموقة كوكالة ناسا الأمريكية ووكالة إيسا الأوروبية، والمعهد مسجل إداريا عند الحكومة الفيدرالية الكندية كمؤسسة رسميَّة لأبحاث الفضاء وعلوم الكون، ومقره الرئيسي داخل حرم جامعة برتش كلمبيا بفنكوفر، ويتكون مجلسه الإداري من مسلمين كنديين من مختلف الأعراق يشترط فيهم ألا تكون لهم انتماءات لأي جهات سياسية أو مذهبية منظَّمة.