وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيها القادة دافعوا عن نبيكم مثلما تدافعون عن عروشكم
المشاركون في ندوة الشروق حول الرسومات المسيئة للرسول الكريم يستصرخون الحكام


تصوير بشير زمري - الشروق
بحضور شخصيات إسلامية يتقدمها الشيخ "عبد الرحمان شيبان" رئيس جمعية العلماء المسلمين إلى جانب الدكتور الهادي حسني، وأحمد بن محمد، ورئيس اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج بالإضافة إلى حضور الدكتور محمد عيسى ممثلا عن وزارة الشؤون الدينية والمحاميين زهوان، وابن طالب، إلى جانب قناة الجزيرة وإذاعة القرآن الكريم، افتتح المدير العام السيد علي فوضيل ندوة الشروق حول نصرة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام التي أجمع الحضور فيها على أنها سنة نبيلة ستحسب للجريدة التي دأبت على مناصرة القضايا العربية والإسلامية.
الشروق تفتح ندوة نصرة رسول الله
"المطلوب معاهدة دولية عربية لتجريم الإساءة للمقدسات الإسلامية"
من حق المسلمين الحصول على تعويضات مادية ومعنوية جراء الإساءات
الندوة التي طاف فيها ضيوف الشروق حول زوايا مختلفة من محور الدفاع عن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون من خلال الرسوم الكاريكاتورية التي أعيد نشرها مؤخرا بمباركة شخصيات وزارية في بعض الدول الأوربية، أجمع فيها الحضور على أنها إساءة ترقى إلى درجة مطالبة المسلمين برفع دعاوي قضائية وبإمكانهم الحصول على تعويضات مادية ومعنوية، وهو ما تطرق إليه رئيس اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج كما تطرق الدكتور أوصديق الذي سانده في الطرح جميع الحضور إلى التفكير في تأسيس اتفاقية دولية عربية أو معاهدة يتم فيها تجريم الإساءة للمقدسات الإسلامية، مؤكدا بقوله "المطلوب من جامعة الدول العربية ومن الحكومات الإسلامية أن يكون لها دور قانوني كبناء اتفاقية قانونية تكون بمثابة درعا للدفاع وحتى الهجوم على مبادئ ومقدسات المسلمين".
هذا وافتتح الشيخ عبد الرحمان شيبان ندوة الشروق من خلال إلقاء كلمة افتتاحية تطرق فيها إلى ضرورة تمسك المسلمين بعقيدتهم الإسلامية لتحقيق العزة، بقوله "نحن أعزاء بديننا وبرسولنا ومعتقداتنا .. وبالإسلام اهتدينا وبالإسلام جاهدنا وبالإسلام نواصل المسيرة .. "
.ندوة الشروق حول الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام من خلال الرسوم الكاريكاتورية كان لا بد أن تتخللها المداخلة التي أبى أن يلقيها رسام الشروق الكاريكاتوري "باقي بوخالفة" ليكشف للحضور في دراسة "سيميولوجية" للرسوم الكاريكاتورية الدنماركية أنها لم ترق في درجة رسمها إلى الإبداع وإنما هي عبارة عن حقد دفين وعنصرية تعكس ما يحس به الغرب عموما تجاه المسلمين.كما تطرق المحاميان الأستاذ زهوان وابن طالب إلى المنظور القانوني لمثل هذه الإساءات التي تمنع قوانين هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان التعدي فيها على حقوق الغير في معتقداتهم ومقدساتهم.
، لكن هذا الغير قفز على كل هذه القوانين متبجحا بحرية الرأي والتعبير التي تتوقف عند فكر الدكتور هادي حسني عند باب الإساءة لمحرقة "الهولوكوست" الإسرائيلية، كما أكد الدكتور محمد ابن محمد أنه علينا أن نفرق من خلال دفاعنا عن الرسول بين الغرب المؤسساتي والذي يقود هذه الحملة الشرسة وبين الغرب الضحية الموزع بين الشعوب الجماهيرية التي علينا دعوتها إلى الإسلام.
عبد الرحمان شيبان: القادة الصادقون هم من سيردون العزة للأمة والإسلام
قال الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إن نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ورد الهجوم عليه من قبل الغرب لا يتأتى إلا بالعزة التي وعد الله بها المسلمين، والتي لا تتأتى إلا بالاعتصام بحبل الله والقادة الصادقين الذين يحثون على الوحدة وتربية النشء على دينه.الشيخ شيبان تأمل في القرآن حسبما ذكر ووجد آيتين فيهما أمرين، أولاها في سورة (المنافقون) "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ" ما يعني أن الله وعد بأن المؤمنين سيكونون أعزة، لكن الشيخ تأمل في القرآن فوجد أن العزة تقتضي أمورا أخرى كثيرة.
وأضاف رئيس جمعية العلماء يقول إن شهادتنا وصلاتنا وصومنا وزكاتنا وحجنا وموتنا على الإسلام لا تحقق العزة لوحدها بل لا بد من الوحدة وجمع الصف امتثالا لقوله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ" وهو الشيء الذي تأسف له الشيخ شيبان عندما قال "المسلمون اليوم في شتات فهانت قوتهم والوحدة تحقق القوة". من جهة أخرى رد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هوان الأمة الإسلامية وطمع الغرب فيها وتهجمه على نبيها ودينها إلى ضعف قادتها وعدم تقدمهم الصفوف للدفاع عن الحق "نحن لم نرزق قادة يرزقون غيرة على شعوبهم"، مؤكدا أن "علتنا في تفرقنا والعلة لا تعالج إلا بقادة صادقين"، مثلما كان الحال في الجزائر من قبل "بالإسلام قومنا وبالإسلام انتصرنا وبه نواصل" ليسأل "متى سيتحقق للمسلمين حكام مخلصون؟
الدكتور الهادي حسني: "المسلمون شوهوا هذا الدين بسلوكهم"
أكد الدكتور الهادي حسني باحث في التاريخ الإسلامي أن ما يتعرض إليه الإسلام ونبي هذا الدين القيم من إساءات متكررة وهجمات متتالية جاء كنتيجة حتمية لسلوك وتصرفات المسلمين الذين شوهوا هذا الدين بعدم امتثالهم لتعاليم الدين الإسلامي وعدم اتباعهم للسنة المحمدية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحملات المسعورة التي يشنها الغرب على الإسلام ونبي الهدى يجب أن تزيد من الطاقة الإيمانية للأمة.واستعرض الدكتور الهادي حسني بعض الأحداث التاريخية وأقوال مجموعة من المفكرين الغربيين الذين تحدثوا عن الحقد الدفين للأمة الإسلامية والدين الحنيف كالباحث "بيار دوغوا" الذي وصف المسلمين بالأعداء الطبيعيين وما هذا الوصف والحكم إلا جهلا بحقيقة الإسلام ونبيه.
وأشار الدكتور إلى أن الغرب اليوم مسكون ب"خوف مزدوج" فهم يخافون أولا أن يتلاشى دينهم الذي هدموه بأيديهم ويحق لهم ذلك، لأن اللائكية لم تجب على أسئلة الإنسانية. أما الخوف الثاني فهو الخوف من إطلاع العوام من الغرب على الإسلام وأن يتفتحوا على ما فيه من قيم وإجابات شافية لأن البسطاء من الغرب لم يتعرفوا على الإسلام إلا من خلال آباء الكنائس الذين حرفوا دينهم وأرادوا تحريف الدين الإسلامي بالإضافة إلى المستشرقين الذين خانوا العلم والمعرفة بتزويرهم للحقائق التي وجدوها في هذا الدين.وأوضح أنه من الطبيعي أن تتعرض الأمة إلى هذه الهجمات المتتالية باختلاف الوسائل والسبل كالحروب العسكرية واحتلال الشعوب المسلمة والحصار الاقتصادي على كثير من الدول الإسلامية إلى حملات إعلامية واجتماعية خبيثة باعتبار أن مقاتلة غيرنا لنا حتى يردوننا على ديننا ويخرجوننا من ملتنا، مضيفا أن العالم مبني اليوم على "الخمس"، وخمس العالم هم الغربيون أي الحياة الرغيدة لهم.
الدكتور محمد عيسى :"الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ليست الوجه الوحيد لاستهداف الإسلام"
أكد محمد عيسى مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية، أن الجزائر ممثلة في مؤسساتها العليا عبرت عن امتعاضها من الإساءة للمصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد جاء ذلك من خلال الخطاب الرسمي جدا لرئيس الدولة منذ 4 أيام في افتتاح أسبوع القرآن الكريم.وإذا كان حب الرسول الكريم متجذرا في المجتمع الجزائري مثلما أكد ذلك مسؤول الوزارة، بدليل التباهي باسمه وحبه إلى درجة لا تخلو فيها عائلة جزائرية من اسم محمد، بل أن العائلات القبائلية كل ذكورها يحملون اسم محمد "عمدت العائلات القبائلية إلى تغيير محمد بمحند حبا في الرسول لأنه عند ارتكاب الغلط يقال اخطأ محند ولا يخطأ محمد.."، إلا أن الجزائر عمدت منذ 3 سنوات تاريخ نشر الرسوم المسيئة إلى المصطفى باعتماد شهر ربيع الأول شهر نصرته صلى الله عليه وسلم وذلك عن طريق نشر سيرته والتعريف بشيمه.
ومعروف أن الشعب الجزائري كلما اشتد عليه الخناق زاد تمسكه بدينه، خاصة وان الحرب على الإسلام أضحت منذ سقوط المعسكر الشرقي ظاهرة للعيان حيث رأى الغرب في الإسلام بديلا للحضارة الغربية المفلسة التي تستوجب المحاربة. لكن مقابل تكالب الغرب على الإسلام الذي ينم عن حقد دفين "الحرب على الإسلام أصلية، لذلك قابلتها سنة المغالبة والمدافعة التي لا بد أن تكون من نفس سلاحهم فإن كانت طائرة فبطائرة أو إعلام فبإعلام".
وبالمناسبة أكد الدكتور عيسى ان الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ليست هي الوجه الوحيد لاستهداف الإسلام ورموزه، تضاف إليها معارك أخرى تخاض في السر لمثل "طامة الفرقان" الذي يريدون به تعويض القرآن، إلى جانب الغزو المسلح لأفغانستان والعراق وفلسطين والسودان، وآخر أسلحتهم ضد الأمة ضرب الإسلام بالإسلام، على نحو ما تفعله القاعدة التي خلقوها عندهم في أرض الإسلام. فالغرب بعد إفلاسه يخاف الإسلام كمشروع دولة وستظل محاربته بالنسبة إليهم إلى ما شاء الله، لذلك قال ممثل وزارة الشؤون الدينية "أحسن طريقة للمغالبة هي الرجوع إلى الإسلام".
فوزي أوصديق يكشف عن ثغرات قانونية:"على الأوروبيين العرب رفع دعوى قضائية ضد المسيئين للرسول"
ناشد رئيس اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج الدكتور فوزي أوصديق جميع الأروبيين ذو الأصول العربية إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومات والدول ووسائل الإعلام التي تعمل وتساعد وتؤيد نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من أجل معاقبة كل من تسبب في هذه المهازل والحصول على تعويضات وضمانات بعدم المساس بشعائر ومقدسات المسلمين في الدول الأوربية، من خلال معاهدات حماية الأقليات غير الأوروبية، وأكد الدكتور فوزي أوصديق في مداخلة صباح أمس في الندوة التي نظمتها جريدة الشروق اليومي حول ظاهرة الرسومات المسيئة للرسول الكريم أن القوانين والمواثيق الدولية تعرف فراغا رهيبا تحديد الخروقات والتجاوزات التي تمس الشعائر الدينية، مما دعا عديد من الحكومات والدول الغربية إلى دعم الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بحجة حرية الرأي والإعلام، التي يمكن أن تتسبب حسب المتحدث في خلق صراع حضاري تنجم عنه كثير من المآسي.
ودعا الدكتور فوزي أوصديق جميع المؤسسات الإقليمية العربية والإسلامية على غرار جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى ضرورة التحرك من أجل دفع هيئة الأمم المتحدة إلى سن قوانين دولية جديدة تمنع كل ما يمكن أن يتسبب في إهانات الشعائر الدينية وتعاقب كل شخص أو دولة أو مؤسسة تخترق هذه القوانين. واعتبر الدكتور فوزي أوصديق أن الحملات التي قامت بها الدول الأروبية قصد الإساءة للرسول الكريم بحجة أفكارها العلماني، أنتجت أفكارا عكسية بدخول العشرات من الأوربيين الإسلام بعدما تعرفوا على الشخصية الحقيقية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
المحامي طاهر بن طالب: "الردود العاطفية موقف لإظهار الضعف"
اعتبر المحامي طاهر بن طالب ردود الفعل العاطفية حول الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم عليه السلام، والتي اعتمدت في مجملها على الندوات والشعارات والخطب الحماسية، موقفا لإظهار الضعف في ظل غياب وسائل ميدانية فعالة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، على غرار مقاطعة وعقوبة الدول التي أيدت ودعمت وتبنت الإساءة للإسلام، ما جعلها تخترق، حسب المتحدث، المادة 30 من مواثيق حقوق الإنسان والتي منعت تخويل الحق لأي دولة بمساس حريات ومقدسات الآخرين.
وعرج المحامي طالب من خلال ندوة الشروق حول الرسومات المسيئة للرسول الكريم، على مختلف المواد التي تضمنها القانون الجزائري والدولي لتجريم المساس بالشعائر الدينية والمقدسات، حيث ألحقت المادة 144 مكرر من قانون العقوبات الجزائري عقوبة السجن من ثلاث إلى خمس سنوات وغرامة مالية تصل إلى 100 ألف دينار جزائري لكل كتابة أو رسم يتضمن الإساءة للإسلام أو الرسول، وجرمت المادة 160 من نفس القانون كل من يعمل على إهانة وتدنيس القرآن الكريم، كما اعتمدت المادة 222 على الرجوع إلى المذاهب الأربعة في التحكيم.
واعتبر المتحدث القانون الجزائري أروع مثال لتحكيم الشريعة الإسلامية في الواقع، كما سرد بعض القوانين الدولية التي تدعو لحماية المعتقدات الدينية، على غرار المادة 27 من مواثيق حقوق الإنسان التي تعطي الأشخاص الحق في حماية المصالح العامة.
كاريكاتوري "الشروق" باقي بوخالفة: "تلك الرسومات تافهة.. وخالية من الإبداع ضمنيا"
اعتبر باقي بوخالفة كاريكاتوري صحيفة الشروق خلال ندوة الشروق اليومي، الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم مجرد تفاهات فنية خالية من الإبداع سواء على المستوى التعييني والشكلي أو على مستوى المضمون والدلالات، حيث أكد باقي بوخالفة أنه اطلع على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي "صلى الله عليه وسلم" وقام بتحليلها فنيا وسيميولوجيا ليقف على حقيقة افتقار هذه الرسوم لعامل الانسجام بين المحتوى والشكل الفني العام، وإنما تعج بالعنصرية والكره والحقد الدفين الذي يظهر جليا من خلال التحليل المعمق للصورة.
وتطرق باقي بوخالفة في عرضه إلى أهمية الإعلام في عصرنا باعتباره بديلا عن خيار المواجهة العسكرية، وأن أقوى حلقة في هذا السلاح هي الصورة، مشيرا إلى أن المتحكم في الصورة والذي يحسن توظيفها هو من سيظفر بالحرب الإعلامية، كما قدم ذات المتحدث تعريفا مختصرا للرسم الكاريكاتوري مبينا الأركان الأساسية التي يجب توفرها حتى يرقى الرسم إلى درجة الرسم الكاريكاتوري الذي يخدم المجتمع
والفن والرسالة الإعلامية الهادفة.ووصف كاريكاتوري "الشروق" التبريرات التي قدمها الغرب لنشر وإعادة نشر تلك الرسوم المسيئة بأكذوبة أو مشجب "حرية التعبير" التي كشف زيفها بأمثلة وشواهد من التجربة الإعلامية الغربية، وكيف يثور الغرب بمجرد التشكيك في حقيقة وجود "المحرقة" متناسيا شعارات حرية التعبير والإعلام التي يتشدق بها في مناسبات أخرى.
المدير العام ل "الجريدة" يعد بتبني مختلف مشاريع النصرة و"الشروق" تخصص صفحة ل "نصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام"
أعلن السيد "علي فضيل" المدير العام للجريدة عن تخصيص صفحة لنصرة المصطفى "صلى الله عليه وسلم" من خلال كتابات ومقالات باحثين في السيرة النبوية ومختصين في الفكر الإسلامي، حتى نحبب مختلف فئات وشرائح المجتمع الجزائري والأمة الإسلامية في نبي الرحمة والهدى، بذكر مآثره ومواقفه وعرض سيرته العطرة مع استخلاص الدروس والعبر
حتى تكون بمثابة مساحة يتعرف فيها القارئ أكثر على نبي الإسلام وزاوية نحبب من خلالها القارئ، بمحمد الإنسان والواعظ والقائد والنبي، علاوة على أنها ستمثل حصنا للنشء والجيل القادم من كل محاولة تشكيك في هذا الدين أو تلاعب بتعاليمه أو تنصير لشبابنا.
مضيفا أن الجريدة لن تدخر أي جهد معنوي أو مادي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
اقتراحات عملية:
الشيخ "شيبان" : قطع العلاقات مع من أساء لنبينا وعلى وزارة التربية تدعيم الدروس الدينية
دعا الشيخ "عبد الرحمن شيبان" رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كل من قطاع التربية والتعليم وكذا قطاع التكوين والتعليم العالي، إلى تدعيم الدروس الدينية وتقديم برامج مفيدة لتكون بمثابة التلقيح لأبنائنا وبناتنا، كما ناشد المسؤولين والحكام بالدول الإسلامية إلى ضرورة اتخاذ موقف رسمي وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كل الدول التي تبجحت بالإساءة للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وللإسلام، مؤكدا أن نجاح هذه الأمة يكمن في قوتها والقوة في إتحادها واتفاقها على كلمة واحدة وخيار وهدف واحد، كما اعتبر أن ندوة "الشروق اليومي" لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم هي الخطوة الأولى في طريق العلاج بإذن الله.
حسين زهوان يدعو "التلفزيون الجزائري" للسير على درب "الشروق"
اعتبر المحامي "حسين زهوان" ندوة الشروق اليومي حول الرسوم المسيئة للنبي "صلى الله عليه وسلم" والجهود التي تبذلها الجريدة لإعلاء كلمة الإسلام ونصرة النبي الكريم مبادرة حسنة يجب الاقتداء بها.
ليدعو القائمين على المؤسسة الوطنية للتلفزة الجزائرية إلى السير على درب "صحيفة الشروق اليومي" وإقامة ندوة وطنية لنصرة النبي الكريم والخروج باستراتيجية شاملة لمجابهة هذه الحملات المتتالية والإساءات المتكررة، وذلك بإشراك مختلف الجهات الناشطة في هذا المجال وكذا المفكرين والباحثين.
د.محمد عيسى: طرحنا مشروع "قافلة النخبة" على مجلس الحكومة
كشف "محمد عيسى" ممثل وزارة الشؤون الدينية في ختام ندوة "الشروق اليومي" أن الوزارة قدمت مشروعا للأمانة العامة للحكومة قصد دراسته، والمتمثل في إطلاق قافلة تحوي نخبة المجتمع من مفكرين وباحثين ومثقفين ودعاة ومبدعين في المجال الفني وغيره من المجالات المختلفة، لتجوب 48 ولاية، حيث يتم التركيز في كل ولاية أو مدينة على المشكل الأساسي في مجتمع تلك المدينة قصد تجاوزه وتعزيز القيم الدينية في نفوس شباب ومواطني تلك الولاية.وأكد ذات المسؤول أن الوزارة تعمل على طبع كتيب موجه لتلاميذ المتوسطات مدعما بالرسومات والألوان يحمل عنوان "اعرف نبيك" قصد تحصين هذه الشريحة من خطر التنصير.
د. محمد بن محمد : ندخر أموال الملتقيات في فنادق 5 نجوم ونستثمرها في شراء صفحات للنصرة في الجرائد العالمية
دعا الدكتور "محمد بن محمد" كل الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل على إقامة الملتقيات والندوات في أفخم الفنادق لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ذلك بحسن نية إلى إدخار هذه الأموال الطائلة التي تصرف على تنظيم هذه المحافل واستثمارها في شراء صفحات في الجرائد العالمية ك "لوموند" الفرنسية التي تجاوز عدد قرائها 2 مليون فرانكفوني وتخصيصها لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وعرض سيرته ومواقفه الجليلة قصد تعريف الغرب بنبينا وديننا وتحبيب الإسلام إلى قلوبهم.
د. الهادي حسني: يجب أن "نلقح" أولادنا ونعود إلى الله والإسلام
وجاءت مقترحات الدكتور "الهادي حسني" في ختام الندوة بالإلحاح على ضرورة العودة إلى الله كمسلمين والدعوة إلى الله، مشيرا إلى أن حال الأمة الإسلامية اليوم، لا يسر ويجب التخلق بأخلاق الإسلام، فأخلاق المسلمين وتصرفاتهم هي من تشوه الإسلام وتسيء إليه وتدفع بالآخرين للتهجم عليه وعلى نبينا، مضيفا انه أصبح من الضروري "تلقيح" أبنائنا فكريا ودينيا من الأمراض والآفات، كما نلقحهم صحيا من الأمراض البيولوجية.
على لسان ضيوف ندوة نصرة المصطفى
-الشروق أشرقت اليوم بنصرة النبي وسيؤرخ لها هذا الحدث تاريخا مشرقا.
-الرسومات المسيئة للرسول الكريم وراءها دوافع كيدية، وهي إساءة مقصودة مع سبق الإصرار والترصد.
-لا توجد اتفاقية دولية تلزم بحماية الرموز الدينية من الهجوم عليها
-أثبتت الهجمة مفعولا عكسيا، اكتشف عن طريقه نبي الإسلام ودخلوا في دين الله أفواجا.
-الغرب تكالب على المسلمين عندما نشرت جريدة إيرانية مسابقة لرسم المحرقة اليهودية.
-الغرب المؤسساتي حاقد على الإسلام والغرب الشعبي هو الأرض البكر التي نلقي فيها بذرة لا إله إلا الله.
-القطعة التي اكتشفها كريستوف كولومبوس (أمريكا) هي اليوم مصدر كل شرور العالم.
-الكاريكاتور محاولة من الغرب لاقتحام الحضارة الإسلامية وتشويه الحقيقة والتوجه للعقل الباطن للأفراد.
-المسلمون مقصرون في أخلاقهم، فالأمة الإسلامية اليوم رائحتها نتنة وهي التي جعلت الغرب يفقد احترامها.
-نقترح إنشاء جامعة للقرآن الكريم للفهم الأكاديمي للقرآن والسنة.
-لماذا التصدي للاحتفال بمولد المصطفى عن طريق المفرقعات، اتركوهم يفجروها وليسمع كل واحد عن ميلاد النبي وسيرته العطرة.
-الأمة الإسلامية فيها احتياطي الكذب يفوق النفط والغاز !!
-سيقحم المجتمع كله في الاحتفال بمولد النبي السنة المقبلة عن طريق التنوير والتعليم وشرح سيرته وأخلاقه الكريمة.
- لاحظنا أن الشباب والنشء لا يعرفون شيئ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.