عكس العمل الخيري خلال الأيام الأولى لشهر رمضان الفضيل أجمل صور التضامن والتكافل الاجتماعي الذي تكرسه جمعيات وشباب متطوع، سخروا جهودهم لتجسيد مبادرات خيرية لفائدة المعوزين والفئات المحتاجة بولاية إيليزي، سيما في هذا الظرف الصحي الاستثنائي جراء تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19). ولم تثني هذه الوضعية الصحية الاستثنائية وإجراءات الحجر الصحي الجزئي، من عزيمة الحركة الجمعوية عبر مختلف بلديات الولاية من خلال تفعيل نشاطها التضامني الذي دأبت عليه في كل موعد رمضاني، وتكييفه حسب الظروف الراهنة. وفي هذا الشأن جندت جمعية "أنامل الإحسان" الخيرية ببلدية إيليزي أعضاءها وكثفت من الحملات التضامنية من خلال توزيع طرود غذائية لفائدة المتضررين من آثار الظرف الصحي الراهن، حيث قامت بتوزيع أزيد من 150 إعانة غذائية منذ بداية الشهر الفضيل، يرافقها إحصاء دوري للمعوزين والمحتاجين بهدف التكفل بهم على أوسع نطاق، حسبما أوضح ل''وأج'' أحد الفاعلين الجمعويين، بلال هنوني. وعلى نفس النهج تعكف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بعين أميناس على غرار جمعيات ''كافل اليتيم'' و''سبل الخيرات'' و''الهلال الأحمر الجزائري'' والكشافة الإسلامية الجزائرية على تجسيد برنامج تضامني مشترك يهدف إلى تلبية الاحتياجات الضرورية لليتامى والمحتاجين من المواد الغذائية الأساسية. واستهدفت هذه العملية وإلى غاية اليوم أزيد من 300 عائلة معوزة عبر مختلف أحياء بلدية عين أميناس، كما ذكر رئيس المكتب البلدي للهلال الأحمر الجزائري، بوراس لحبيب. وتنتشر أيضا مظاهر التضامن والتآزر بالولاية المنتدبة جانت التي يصنعها شباب متطوع وجمعيات خيرية ثقافية، مثلما هو الشأن بالنسبة لجمعية "أغانيب" الطلابية الثقافية والتي ساهمت بتوزيع أزيد من 50 طرد من الخضروات للأسر المحتاجة وذوي الدخل اليومي الضعيف. ودعما لهذه الفئات الهشة أطلقت أيضا ذات الجمعية مبادرة "التوصيل المجاني" من خلال تسخير سيارة تقوم بتوصيل الحاجيات و المستلزمات لمن يتعذر إليهم التنقل بسبب عزلة المنطقة وانعدام خدمة النقل، مثلما شرح رئيس الجمعية، بن دومة عرفات . وبدورها أطلقت جمعية "الأمل" لمكافحة الآفات الاجتماعية ببلدية برج عمر إدريس حملة تبرع واسعة من خلال جمع تبرعات عينية لفائدة المعوزين والفقراء والتي سيشرع في توزيعها نهاية الأسبوع الجاري، حسبما أشار إليه أحد أعضاء الجمعية مراد زقري. ودائما في مجال تفعيل العمل الخيري بمختلف أشكاله خلال هذا الشهر الفضيل، تعرف عدة مساجد حملات تنظيف وتجديد الطلاء من طرف شباب متطوع فضل الانخراط في هذا النشاط التطوعي تزامنا وفترة غلق المساجد، كإجراء وقائي من تفشي فيروس كورونا المستجد، مثلما ذكر نصر الدين خويلدي، أحد الشباب المتطوع في هذه الحملة على مستوى مسجد زيد بن ثابت ببلدية إيليزي. ..ومحطة نقل للمسافرين جديدة قبل نهاية ال2020 يرتقب أن تدخل المحطة البرية لنقل المسافرين الجديدة صنف أ حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية بإيليزي، حيث تسجل نسبة 95 بالمائة في تقدم ورشاتها، كما استفيد من مسؤولي مديرية النقل بالولاية. وتجري حاليا الأشغال على مستوى التهيئة الخارجية لهذا المشروع وربطه بالطريق الرئيسي، وهي المرحلة الأخيرة المتبقية لإتمام أشغال الإنجاز بالكامل، مثلما صرح مدير القطاع. وتتوفر هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 30000متر مربع على حظيرة مخصصة للحافلات وسيارات أجرة للنقل ما بين الولايات وبه واستقبال، وخمسة 5 أروقة مخصصة للحجز الإلكتروني للتذاكر، وعديد المرافق العصرية والفضاءات الخدماتية على غرار مطعم للوجبات السريعة وخدمات الهاتف وأكشاك ومقهى إنترنيت وفرع للبريد، فيما تم تخصيص الطابق العلوي لإدارة المحطة، كما أوضح يوسف مغراوي. وسيسمح هذا المرفق الذي رصد له غلافا ماليا قدره 700 مليون دج في تنظيم حركة النقل البري وتحسين ظروف المسافرين في ظل الوضعية الصعبة التي تعرفها محطة المسافرين الحالية والتي تفتقد لأبسط المرافق الضرورية التي تضمن راحة المسافرين. كما سيساهم هذا المشروع الذي يعد من أهم المشاريع التنموية التي تدعم بها قطاع النقل بولاية إيليزي في توسيع شبكة خطوط النقل الداخلية والخارجية، حيث تبلغ عدد الرحلات اليومية 26 رحلة منتظمة بمعدل رحلة كل نصف ساعة إلى مختلف ولايات الوطن، كما جرى توضيحه. وتبذل الجهود حاليا لفتح خط بري مباشر بين إيليزي والجزائر العاصمة للتخفيف من معاناة المسافرين بخصوص تغيير حجوزات التذاكر من ولاية إلى أخرى، استنادا لمدير النقل بالولاية.