المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، ومنه عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى، لكن المكان الذي وطئه النبي بقدميه لم يكن شاغرا من قبل، بل كان مليئا بآثار الأنبياء من قبله، ولذلك فبيت المقدس وما حوله يحوي عدة معالم انتشرت في ربوع المدينة من حوله، وأهم هذه المعالم:قبة الصخرة وهي إحدى المواقع المقدسة في المدينة، وتُوصف بأنها أجمل مبنى إنشائي في القدس، بُنيت كمَعْلم لتخليد الموقع الذي عرج منه بالرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها أيضا كنيسة القيامة. تقع على الجبل الذي يزعم النصارى أن عيسى المسيح عليه السلام، قد تم صلبه عليه، ودفنه فيه، وفي المدينة أيضا حائط المبكى، وهو المكان نفسه الذي يسمى مربط البراق وهو جزء من الحائط الغربي للحرم القدسي الشريف، وهو أثر إسلامي وليس يهوديًا، وقد حققت في الموضوع لجنة دولية سنة 1930م عينتها الحكومة البريطانية المنتدبة على فلسطين حيث قررت أن هذا المكان وقف إسلامي وليس لليهود حق فيه أو في تغيير معالمه، هذا المعلم ذو الشأن يقدسه اليهود ويعتبرون أنّه يمثل الجزء الغربي من معبد الهيكل اليهودي، على الرغم من أن ذلك المعبد هدمه الرومانيون عام 70م، وكان قد تعرض للهدم قبل ذلك عدة مرات، ولا وجود له في الوقت الحاضر رغم المحاولات التي جرت وتجري في سبيل العثور عليه.وهناك مواقع أخرى منها: القدسالشرقية وتمثل الجزء الشرقي من مدينة القدس الأصلية، مساحتها ضعف مساحة القدسالغربية، ولكن عدد سكانها أقل من عدد سكان القدسالغربية، تضم داخلها بقايا مدينة القدس القديمة التي يحيط بها سور طوله أربعة كيلو مترات وارتفاعه اثنا عشر مترًا، أغلب أجزاء السور بُنيت خلال القرن السادس عشر الميلادي، لكن أجزاء أقدم من ذلك بكثير توجد فيه، وقد احتلت إسرائيل القدسالشرقية التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من الضفة الغربية لنهر الأردن، وضمتها إلى الأراضي التي احتلتها عام 1948م، وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بتاريخ 22 مايو 1968م أبطل فيه جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بضم القدسالشرقية، والعرب يعملون بإصرار على استرجاع القدس الشريف عاصمة لفلسطين العربية الإسلامية.