تم التطرق الى المسار النضالي للشهيد حمو بوتليليس خلال حفل نظم بالثانوية التي تحمل اسمه بوهران حضرها عدد من المجاهدين منهم أحمد بوشعيب الى جانب ابنة الشهيد و تلامذة هذه المؤسسة التربوية. وتندرج هذه التظاهرة التي تم المبادرة بها من طرف جمعية "مشعل الشهيد" في إطار الإحتفالات باليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة كما أشار الى ذلك رئيس الجمعية محمد عباد. وتابع الطلبة الثانويون باهتمام كبير شهادة المجاهد و عضو "مجموعة ال22" أحمد بوشعيب الذي أشاد بالشجاعة السياسية و التفاني اللذين كان يتحلى بهما مسؤوله السياسي في الاربعينيات الشهيد حمو بوتليليس. كما استعاد المجاهد بوشعيب (91 سنة) تفاصيل عملية الهجوم على مكتب البريد المركزي لوهران مبرزا الدور الذي لعبه الشهيد حمو بوتليليس قائلا "كان ذلك في شهر أفريل 1949 و كان حمو بوتليليس آنذاك مسؤول المنظمة السرية بالمنطقة الوهرانية حيث اطلعني بأن الحزب في حاجة ماسة الى المال" قائلا أنه موجود و مشيرا بأصبعه للمكتب المركزي للبريد و أنه "ما علينا الا تنفيذ أمر من الحزب". وذكر ذات المتحدث بالمساهمة الفعالة لمناضلين آخرين على غرار أحمد بن بلة و حسين آيت أحمد و سويداني بوجمعة الذين شاركوا في هذه العملية. و لد حمو بوتليليس في 5 سبتمبر 1920 بمنطقة طفراوي (وهران). و سجن الشهيد الذي دافع منذ ريعان الشباب و بتفاني عن القضية الوطنية عدة مرات من قبل الادارة الاستعمارية. كما نسبت للمناضل الذي كان أيضا منشط الحركة الاجتماعية و الرياضية في سنة 1950 تهمة التآمر ضد أمن الدولة الاستعمارية و زج به الاستعمار بمختلف سجون مناطق الوطن منها سجن أورليانفيل (الشلف حاليا). وبعد خروجه من السجن في 21 أكتوبر 1957 تم خطفه من قبل "مجهولين" الذين عذبوه و ربما اغتالوه في اليوم ذاته. و تجهل عائلة الشهيد الى حد اليوم المكان الذي دفن فيه الشهيد بوتليليس الذي لقب بسبب ذلك ب "الشهيد بدون قبر".