يخوض اليوم المنتخب الوطني الأولمبي مباراة العودة أمام نظيره الملغاشي في ملعب هذا الأخير لحساب تصفيات أولمبياد لندن 2012، حيث ستكون أول مهمة لأشبال المدرب عز الدين آيت جودي هي الدفاع عن نتيجة مباراة الذهاب من أجل ضمان التأهل إلى الدور القادم، إذ يبدوالأمر من الوهلة الأولى سهلا بالنظر إلى فارق ثلاثة أهداف، لكن رغم ذلك، فإن آيت جودي يصر على دخول المباراة بقوة ومحاولة تسجيل هدف على الأقل لتسهيل المهمة أكثر خاصة وأنه يدرك جيدا أن المنافس سيرمي بكل ثقله في الهجوم لتعديل النتيجة وبالتالي فسيترك ثغرات كثيرة في خطوطه الخلفية يجب استغلالها جيدا. هذا وقد أجرى الخضر عدة حصص تدريبية في العاصمة انتاناناريفو، حيث خضع رفقاء إبراهيم بدبودة يوم الخميس لحصتين تدريبيتين وأخرى يوم الجمعة، فيما خاضوا حصة تدريبية واحدة امس في الملعب الذي سيحتضن المباراة، وقد ركز فيها المدرب على العامل النفسي لتجنب ضغط الأنصار والحفاظ على برودة الأعصاب، وقال أنه ينبغي من اللاعبين أن يعوا أن التأهل لم يتحقق بعد، إضافة إلى الجانب التنظيمي الذي يشمل الخطة التي سينتهجها في المباراة.
آيت جودي: " صحيح نتيجة الذهاب مطمئنة لكن علينا اللعب بحذر" ويبقى المدرب الوطني حذرا رغم النتيجة المطمئنة التي حققها في مباراة الذهاب، إذ أكد أنها لا تعني ضمان التأهل مادامت هناك تسعين دقيقة أخرى قد تحدث فيها عدة أشياء وبالتالي فالحيطة واحترام المنافس أمر واجب، وقال في هذا الإطار "صحيح أن نتيجة الذهاب إيجابية، سيما وأننا لم نتلق أي هدف في ديارنا، لكنها تبقى مع ذلك بعيدة أن تكون مطمئنة، علينا أن نلعب لقاء اليوم بحذر كبير خاصة وأن منتخب مدغشقر سيبحث عن الفوز". وبالمقابل، يرى آيت جودي أن لاعبيه واعون جدا بالمهمة التي تنتظرهم، مشيرا إلى أنه التمس فيهم رغبة كبيرة في التأهل إلى الدور المقبل، وأكد انه طالبهم بأن يبقوا مركزين على مقابلتهم وتجنب الحديث كثيرا مع الحكم، في حين لم يبدي أي تخوف من غياب اللاعب شلالي الذي كان وراء تسجيل هدفين في مباراة الذهاب، حيث قال انه يملك البدائل ولا يعتمد كثيرا على الفرديات.
وجدير بالذكر أنه في حالة التأهل، سيلعب الخضر دورا آخر ضد منافس ستحدده الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم يوم 13 أفريل الجاري، حيث حددت الهيئة القارية موعد مقابلة الذهاب ما بين 3 و5 جوان ولقاء الإياب ما بين 17 و18 و19 من الشهر نفسه، وستلعب المنتخبات الثمانية المتأهلة عقب الدور الأخير في دورة نهائية مقررة من 2 إلى 18 ديسمبر 2011 في إحدى الدول المتأهلة والتي ستعين لاحقا. وكان المنتخب الأولمبي قد وصل إلى عاصمة مدغشقر أنتاناناريفومساء الأربعاء الماضي عبر رحلة طويلة من الجزائر إلى باريس وبعدها إلى مدغشقر، وأكد آيت جودي أن الرحلة كانت متعبة ودامت عشر ساعات، لكن اللاعبين تمكنوا من استرجاع لياقتهم خاصة مع توفر كل الضروريات في معسكر الإقامة.