في لقاء جهوي بولاية المدية

نظم أمس الأول مسؤولو الصندوق الجهوي للتنمية الفلاحية بولاية المدية، يوما تحسيسيا حول المشاكل التي يعانيها هذا التنظيم ذو الصلة بالتنمية الفلاحية بالتنسيق مع محافظة الغابات، وذلك تحت إشراف كلا من المدير العام ورئيس الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، بحضور ست ولايات كالجلفة وعين الدفلى والأغواط والبليدة وتيبازة والمدية..إضافة إلى تسعة رؤساء صناديق ولائية.
وفي بداية هذا الملتقى تطرق المدير العام للصندوق إلى ظروف النشأة التي تعود إلى قرن من الزمن أي من طرف السلطات الاستعمارية،وفي 1973تم تأسيس الصندوق الوطني الجزائري من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين.
وفي سياق مداخلته أشار المدير العام إلى حالة الضعف التي يعيشها الصندوق منذ1996على وجه الخصوص،"غير أننا قضينا على نحو13في المائة من الديون المتربة.
وحسبه فإن مهام مثل هذه الصناديق التعاضدية تكمن في الدور الاقتصادي والمالي والإنتاجي،وأننا مازلنا بعيدين كل البعد عن جلب العدد الكافي من المنخرطين حيث يصل رقمهم إلى 142000 منخرطا فقط من إجمالي قرابة مليون فلاح"،بالرغم من أننا-أضاف- وصلنا إلى "إنشاء 64صندوق على مستوى التراب الوطني،كما شهد قفزة نوعية في الحجم المالي إلى نحو60مليارد.ج،"معرجا بعد ذلك على نقطة تجديد انتخاب مجالس الإدارة والغرف الفلاحية عبر التراب الوطني خلال جو ان وجويليه بالنسبة للانتخابات الأولية والجمعية العامة في سبتمبر من السنة الجارية،وذلك في شفافية تامة بهد دفع عملية الانخراط الموصوفة بالضعيفة إلى الأمام.
المتدخلون أشاروا إلى جملة النقائص التي تعيشها هذه الصناديق خاصة بالنسبة للتعويضات في جانب التأمين الفلاحي على وجه الخصوص والتأمينات الأخرى عموما الشيء الذي يجعل المؤمنون يلجئون إلى شركات تامين أخرى، ما جعل المدير العام يطمئن الحضور بإيجاد الحلول الشافية لهذا المشكل في أقرب الآجال،كما طالب بعض المتدخلين بانتقال المشرفين على هذه الصناديق إلى الميدان حيث تواجد الفلاحين،كما أشار آخرون إلى تفشي ظاهرة البيروقراطية التي مازالت متفشية أثناء عمليات التعامل اليومي بين الفلاحين و بعض إدارات هذه الصناديق، كما ثمن أغلب المتدخلين مبادرة مسح ديون الفلاحين،والتي يراها البعض الأخر بأنها لم تمس الفلاح المنتج فعلا بل استفاد منها بعض السماسرة،وتمنى الجميع في آخر هذا الملتقى الأول للصندوق الجهوي للتنمية الفلاحية بالمدية والتي ستتلوها لقاءات تحسيسية أخرى بهدف تغيير الذهنيان القديمة في مجال الإنتاج الفلاحي بالتنسيق مع وزارة الفلاحة.