القبائل يريدون استغلال غياب الشناوة لوقف زحف العميد

م. الجزائر – ش. القبائل

يحتضن ملعب الرويبة سهرة الغد بداية من الساعة العاشرة الداربي الكلاسيكي الواعد بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، حيث ورغم أنه سيجرى أمام مدرجات فارغة بسبب العقوبة المسلطة على المولودية إلا أنه ينتظر أن يحافظ على تقاليده من حيث الإثارة خاصة وأن المعطيات المتوفرة توحي بأن التنافس سيكون شديدا بين الطرفين، فالمولودية ليس لديها هدف آخر سوى الفوز بالنقاط الثلاث للاحتفاظ بالريادة محاولة بذلك استغلال الصحة الجيدة التي يتمتع بها مهاجموها، في حين فإن خبرة الشبيبة قد تمكنها من صناعة الفارق لاسيما وأن المدرب لانغ ركز كثيرا على العامل النفسي، وينتظر أن يتحرر لاعبوه من الضغط الذي يعانون منه خلال هذه المباراة التي سيغيب عنها الأنصار.
يفكر المدرب الفرنسي لانغ في إقحام المدافع العائد من إصابة برشيش في مباراة الغد ليعوض غياب زميله بلكالام الذي ورغم مشاركته في التدريبات مع زملائه إلا أنه لا يزال يشعر بالآلام مما جعل لانغ يبعده عن التشكيلة. ومن جهة أخرى قد يقحم الشاب حمليل الذي أظهر إمكانيات معتبرة خلال المباريات التطبيقية.
ومن جهته اجتمع الرئيس حناشي بلاعبيه وحثهم على بذل المزيد من المجهودات أمام المولودية واستغلال غياب الجمهور لتسجيل نتيجة إيجابية، وأكد أنهم سيتحصلون على منحة هامة في حال عودتهم بالنقاط وهو ما يحفز زملاء مفتاح أكثر خاصة وأنهم لا يزالون يتذكرون تعثر الحمراوة في تيزي وزو.
ركز المدرب لانغ خلال التحضيرات الخاصة بهذه المباراة على عنصر الهجوم، حيث قام بتجريب عدة خطط أمام المرمى وحث المهاجمين على ضرورة وضع الأرجل على الأرض والتركيز أكثر في منطقة الخصم وعدم التسرع، وذكرهم بأنها فرصتهم للبروز لأنه لن يكون فيه ضغط للأنصار. وقد جرب لانغ لاعبيه في مباراة أمام صنف الأواسط من أجل أخذ فكرة عن التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها غدا، ومن المنتظر أن يخصص حصة اليوم للتحضير النفسي لأشباله.
تعتبر مواجهة الغد مباراة خاصة لكل من مهاجم المولودية دراق ومهاجم الشبيبة ابراهيم شاوش، فكلاهما سيواجه فريقه السابق خاصة بالنسبة لدراق الذي صنع إسما في الشبيبة وعاش معها لحضات سعيدة وهذه المرة سيجد نفسه مضطرا للتسجيل في مرمى حجاوي. ورغم ذلك فقد أكد اللاعبان أن ذلك لا يمكن أن يكون له دخل فوق الميدان وسيدافعان بقوة على مصلحة فريقيهما الجديدين.
يلعب العميد يوم غد أول مباراة له هذا الموسم دون جمهور، وقد تأسف الشناوة لذلك كثيرا خاصة وأن الخصم هو شبيبة القبائل والجميع يعرف الحساسية المفرطة بين أنصار الفريقين، وقد طالب هؤلاء من زملاء بوقاش بإبقاء النقاط الثلاثة بالعاصمة إذا أرادوا غزو ملعب 5 جويلية في الداربي العاصمي القادم أمام نصر حسين داي.
إدارة المولودية تشترط الفوز مقابل الأموال وعلاوة الفوز هي 5 ملايين.
هذا وقد اشترطت إدارة المولودية من أشبال ميشال تحقيق الفوز أمام القبائل من أجل الحصول على الأموال خاصة بعد تطمينات الرجل القوي في العميد جواد الذي اكد أن هناك مبلغا ضخما سيدخل خزينة النادي قريبا وما على اللاعبين سوى بذل المجهودات ورفع التحدي للفوز. وعلى صعيد آخر رصدت إدارة عمروس علاوة قدرها 5 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال الحصول على النقاط الثلاث.
ستكون مباراة الغد الأولى للمستقدم الجديد إلى المولودية بلال عطفان، حيث قرر أخيرا المدرب الفرنسي إقحامه كأساسي، وقد حفز ذلك اللاعب كثيرا وأكد أنه سيبرهن لمدربه على أحقيته بهذه المكانة. وعلى العموم تسود معسكر المولودية أجواء حماسية كبيرة ومعنويات جد مرتفعة وكل اللاعبين عازمون على إسعاد الآلاف من الأنصار الذين ينتظرون المواجهة بشغف كبير ويتمنون استعادة سيناريو الموسم الماضي عندما فاز العميد على الشبيبة في بولوغين بنتيجة ( 2/1) بفضل بومشرة وعمرون.