باشرت مديرية الثقافة لولاية بومرداس بأشغال إعادة ترميم قصبة دلس العتيقة المتواجدة بنفس الولاية في إطار إعادة الاعتبار للمعالم الأثرية التي يبنى عليها الموروث الثقافي الجزائري. وكانت أشغال الترميم قد بدأت منذ سنة تقريبا وساهمت في توفير مناصب عمل لأكثر من 400 شاب بالولاية تمكنوا من الحصول على فرصة الهروب من البطالة ولو لفترة محدودة. وعبر سكان بلدية دلس عن امتنانهم للمجهودات الجبارة التي قامت بها مديرية الثقافة لحماية تراث المنطقة من الزوال، خصوصا وأن عملية الترميم استعملت فيها المواد ذاتها المستعملة في عملية بناء هذا المعلم الأثري منذ عصور مضت، حيث تم استعمال نفس الحجارة لترميم الواجهة البحرية. وفي ذات السياق أشاد سكان ولاية بومرداس بهذه الخطوة المهمة التي ساهمت في إعادة إبراز الوجه الحقيقي لقصبة دلس التي كانت مهملة طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي أدى إلى اهتراء أسوارها، كما شارفت أسقفها على السقوط بالإضافة إلى الأوساخ التي شوهت منظرها لعدة سنوات، و طالبوا باستمرار عمليات ترميم الآثار بكافة ولايات الوطن في سبيل الحفاظ على موروثنا الثقافي وحمايته من الزوال.