اتهمت الأسيرة المحررة رانيا السقا قوات الاحتلال الإسرائيلية بالعمل على "زرع فيروسات خطيرة" في أجساد الأسرى، عند الافراج عنهم "للاقتصاص" منهم. وقالت السقا، التي حصلت على منحة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتغطية نفقات علاجها في المستشفيات الأردنية، أن الكيان الصهيوني "يعمل على زرع فيروسات، تتغذى على المضادات الحيوية والمسكنات، التي يتناولها الاسرى في المعتقلات، نتيجة تعرضهم للتعذيب والتنكيل المتواصل". وبينت السقا، التي كان صدر بحقها حكم بسجنها 13 عاما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقضت منها 5 سنوات، وتم الافراج عنها بسبب تردي وضعها الصحي، أنه تم اكتشاف اصابتها بسرطان الثدي وسرطان المثانة، والتهاب الكبد والالتهاب الفيروسي المزمن، إضافة إلى حاجتها الماسة لزراعة كبد جديد، وذلك بعد أن تعرضت للتعذيب لسنوات طوال في المعتقلات الصهيونية، ناهيك عن كسور في عظم الوجه والفكين. وأوضحت السقا، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مجمع النقابات المهنية أمس، أن وزارة الأسرى الفلسطينية في رام الله "لا تعتني بالأسرى ولا ذويهم بعد الافراج عنهم"، متسائلة عن سبب وجود هذه الوزارة، إن لم تقدم الرعاية للأسرى خارج السجون. وأشارت السقا، التي تم الافراج عنها العام 2010 ضمن صفقة تبادل الاسرى بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال، عن أنها أجرت ما يقارب 23 عملية جراحية، في المستشفيات الأردنية، لترميم الكسور التي أصابتها، حيث تم إجراء عملية واحدة تشمل 3 عمليات في آن واحد. وطالبت السقا المجتمع الدولي والمؤسسات الفلسطينية بضرورة اخضاع الأسرى المحررين لفحوصات طبية شاملة، مبينة أن هناك العديد من حالات الوفاة وقعت بحق أسرى محررين. وأشارت إلى أنها ستغادر اليوم إلى ايطاليا لاستكمال العلاج، وأنها استطاعت تأمين تكاليف العلاج في المستشفى في ايطاليا، وهي بحاجة الى تأمين مصاريف اقامتها هناك. السقا كانت قد خسرت شقيقها وابن عمها، اللذين استشهدا خلال فترة أسرها، حيث تم اعتقالها بعد أن طعنت جنديا إسرائيليا في ظهره، عند معبر قلنديا بين رام الله والقدس المحتلتين العام 2005 وهي أم لعدد من الاطفال.