قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها لن ترضخ للضغوط الدولية لوقف الضربات الجوية لقطاع غزة التي يقول المسؤولون هناك إنها أدت إلى مقتل ما يقرب من 100 فلسطيني رغم عرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما المساعدة في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع النشطاء.وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم على غزة -الذي يعتمد أساسا على الهجمات الجوية- إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات."وأضاف للصحفيين في تل أبيب بعد يوم من حديث هاتفي مع أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبا "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل القوة." وأكدت واشنطن يوم الجمعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). لكن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشيه يعلون أنه يشعر بقلق "من احتمال تصعيد أكبر وأكد ضرورة أن تفعل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء." وتسبب صاروخ فلسطيني يوم الجمعة في أول إصابة خطيرة لإسرائيلي كان من بين ثمانية أشخاص أصيبوا عندما قصف صهريج للوقود في محطة بنزين بمدينة أسدود الواقعة على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من غزة حذر نشطاء فلسطينيون شركات الطيران العالمية من أنهم سيستهدفون مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب بالصواريخ. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن من بين ما لا يقل عن 99 قتيلا سقطوا في الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ يوم الثلاثاء قتل 75 مدنيا بينهم 23 طفلا.وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي على إصدار أمر بهدنة فورية.لكن إسرائيل قالت إنها عازمة على وقف الصواريخ الفلسطينية عبر الحدود والتي أطلقت بكثافة الشهر الماضي بعدما اعتقلت القوات الإسرائيلية مئات النشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربيةالمحتلة عقب خطف ثلاثة مراهقين يهود عثر على جثثهم في وقت لاحق. وقتل فتى فلسطيني في القدس في هجوم يشتبه بأنه ثأري نفذه اسرائيليون.