تحية طيبة وبعد: أنا شابة في ربيع العمر «25 سنة»، وضعت حدا لفرصتي في حياة وأنهيت أحلامي بيدي، بعدما انصعت برغبة من الشيطان وراء أهواء نفسي التي قادتني مغمضة العينين نحو الدمار، سرت وفق هذا الطريق مرة كانت مُرة أشد من طعم الزقوم، وبعدما أفقت من غفوتي وعدت إلى رشدي، أدركت حجم خطأ ومصيبة من أهلك ما تقع فيه المرأة، لم يراودني الندم ليس من باب العزة بالإثم، ولكن لأن ذاك الشعور لا قيمة له، أضحى كالصفر على الشمال، غرقت في الهم والغم، وتكاد الحسرة تقضي علي وثمة تفاعلات تحدث بعقلي وقلبي لا أدرك تفسيرها، لا محالة سوف تؤدي بي إلى الجنون لأغدو فتاة مخبولة لا مكانة لها بين الناس. أستحق أن أصبح كذلك، لكني لا أغب أن تكون نهايتي هذا المصير الأسود، أعترف أنني أخطأت لكن رحمة الله ما وجدت إلا لأمثالي، وخير الخطائين التوابون، لذا أجدني قد أفرطت في دعاء الله وسؤاله أن يخلصني من هذه الورطة ليرزقني زوجا لا يحاسبني على الماضي، ويسترني لوجه الكريم .اسمي منى، من إحدى المدن الشرقية للبلاد، بيضاء البشرة وجميلة ومتوسطة القامة، هادئة ومُسالمة، فمن يتخذني زوجة سأكون له الماء عند ضمئه وفي الوحدة وطنه، سأكون له في التعب بالحنان راحته ودواءه، سأكون مهجة وقت فرحه، أنافسه على الطاعات وأخصص معه قبل الفجر كل ليلة صلاة. منى/الشرق