كشف تقرير سري أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي، عن حجم الخسائر التي يتعرض لها اليمن جراء الحرب الدائرة هناك منذ 26 مارس 2015. وذكر التقرير السري أن خسائر اليمن ،الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية في الحرب الأهلية تتجاوز 14 مليار دولار حتى الآن. وأوضح تقرير السادس من ماي، الذي شارك في إعداده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي، "أن الصراع تسبب حتى الآن في أضرار (لا تزال جزئية) تصل تكلفتها إلى نحو سبعة مليارات دولار، وأضرار اقتصادية بأكثر من 7.3 مليار دولار تتعلق بالإنتاج وتوفير الخدمات". وتسبب الصراع في مقتل أكثر من 6500 شخص، وتشريد أكثر من 2.5 مليون، وكارثة إنسانية في بلد سجل فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد 1097 دولارا فقط في 2013، وفقا لتقديرات البنك الدولي. وبناء على عينة مؤلفة من 143 مدرسة، فإن التكلفة التقديرية للأضرار تبلغ 269 مليون دولار. وقال التقرير أيضا ،أن 900 بين 3652 منشأة تقدم خدمات التطعيم ضد الأمراض لم تكن تعمل في مطلع 2016، وهو ما تسبب في ترك 2.6 مليون طفل تحت سن 15 عرضة للإصابة بالحصبة. ووصلت كلفة إعادة إنشاء منشآت الطاقة المدمرة في المدن الأربع 139 مليون دولار، ذهب معظمها إلى إصلاح محطات الكهرباء، التي تعرضت لأضرار جزئية أو كلية.