أقدم أمس السبت العشرات من الشباب التونسيين وحاملين للشهادات غير أنهم عاطلين عن العمل بغلق أكبر مناجم الفوسفات في تونس . ونقلت مصادر محلية في ولاية قفصة وسط تونس "إن إنتاج ونقل الفوسفات توقف تماما في منجم المتلوي التابع لشركة مناجم فوسفات قفصه المملوكة للدولة". ويشار إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يعمد فيها شباب يطالبون بالتوظيف إلى تعطيل إنتاج ونقل الفوسفات في الحوض المنجمي بولاية قفصهالتونسية. وفي تصريح لمسؤول الإعلام بشركة فوسفات قفصة علي الهوشاتي، قال أن "الإنتاج توقف منذ أمس السبت كليا بعدما أقدم عشرات العاطلين عن العمل على حجز مركبات مخصصة لنقل عمال المنجم ومنعوا العمال من الوصول إلى أماكن عملهم". وعاد الشباب للاحتجاج بعد فشل لقاء تفاوضي جمعهم بكاتب الدولة للمناجم بمقر وزارة الطاقة والمناجم في تونس العاصمة نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أكده منسق أنشطة العاطلين . وأشار المتحدث باسم المجموعة أحمد الجديدي إلى أنهم وقعوا اتفاقا في السابق مع السلطات الجهوية بولاية قفصه والسلطة المركزية في تونس يقضي باكتتاب عشرات العاطلين لكنه تم التلاعب بالقائمة التي تضم أسماء المنتدبين بعد تدخل نقابات وجمعيات مدنية تنشط في منطقة المتلوي. وتصنف شركة فوسفات قفصه التي تملكها الدولة التونسية واحدة من أكبر شركات استخراج الفوسفات في العالم حيث تمتلك أربعة مناجم في مناطق المتلوي والمظلية والرديف وأم لعرائس. وتعتبر الشركة أكبر موظف لليد العاملة في ولاية قفصة التي ينتشر فيها الفقر بشكل كبير وشهدت احتجاجات قبل الثورة.