شددت السلطات اليونانية، اليوم الثلاثاء، من إجراءاتها الأمنية في العاصمة أثينا قبيل زيارة يبدأها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم وتستمر يومين، حيث يرتقب تنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة رفضا للزيارة حسب مصادر اعلامية. وإنتشرت العديد من وحدات قوات مكافحة الشغب في مركز المدينة ومختلف المحاور الكبرى بالخصوص بالقرب من السفارة الأمريكية حيث يعتزم المتظاهرون تنظيم مسيراتهم نحوها، فيما أعلنت السلطات أنها ستغلق لفترات زمنية العديد من المحاور الطرقية الكبرى. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن السلطات نشرت 5000 جندي إضافة ل500 من القوات الخاصة الأمريكية في عدد من المواقع, وتم تركيز أنشطة اثنين من الاقمار الاصطناعية الخاصة بالمراقبة على مدينة أثينا طيلة فترة الزيارة إضافة لنشر عشر سيارات مجهزة بالأجهزة الاليكترونية الدقيقة في مختلف أرجاء المدينة فيما حطت بأثينا خلال الايام الماضية 12 طائرة أمريكية محملة بالأسلحة والتجهيزات الأمنية الضرورية لمواكبة الزيارة وتأمينها. وأضافت الصحف أن شبكة الهاتف المحمول سيتم تعطيلها في مختلف المناطق بالموازاة مع مرور أوباما، فيما سيتم إسقاط كل طائرة بون طيار يتم رصدها، كما انتشرت وحدات الكوماندوس اليونانية على طول سواحل العاصمة مدعمة بفرقاطات وعشرات الزوارق الحربية. وأشارت أيضا إلى أنه تم وضع مركز قيادة العمليات في السفارة الأمريكية وبينما ستتكلف الشرطة اليونانية بتأمين الأماكن التي يمر منها أوباما سيتولى 50 فردا من القوات الخاصة الأمريكية حمايته. وعبرت العديد من الجمعيات والنقابات اليونانية رفضها للزيارة خصوصا وأنها تأتي قبيل احتفال البلاد في 17 نوفمبر بذكرى إسقاط حكم الطغمة العسكرية التي كانت تدعمها واشنطن. ويعتزم رافضو الزيارة تنظيم مسيرة نحو السفارة الامريكية في أثينا مساء اليوم تكون شبيهة بتلك المنظمة احتجاجا على زيارة بيل كلينتون لأثينا في العام 1999 وخلفت أعمال عنف كبيرة في العاصمة اليونانية. وأعلنت سلطات بلدية كايسارياني (وسط شرق) أثينا أنها "تقف الى جانب الرافضين لزيارة أوباما بينما القوى الإمبريالية تتواجه في منطقتنا الكبرى ولأن الزيارة تأتي عشية ذكرى 17 نوفمبر" اليوم الذي يحتفل فيه اليونانيون بإندلاع الثورة التي إنطلقت من مدرسة البوليتكنيك في أثينا وأنهت حكم الطغمة العسكرية التي كانت تدعمها واشنطن. وأعلنت البلدية أنها ستشارك في مختلف المظاهرات والحركات الاحتجاجية في البلاد ضد الزيارة.