كشف، أمس البروفيسور مجيد ثابتي، رئيس مصلحة الأمراض العقلية للأطفال المراهقين بمستشفى الشراڤة، أن الاستخدام المفرط للهواتف النقالة واللوحات الإلكترونية يزيد من أعراض داء التوحد. وقال البروفسور على هامش الملتقى الرابع حول اضطرابات طيف التوحد بالمركز العائلي لبن عكنون، إنه في العشرية الأخيرة، أصبح استعمال اللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية رائجا بشكل كبير والتوحد الافتراضي، حيث أصبح الأطفال يتعرضون لشاشات اللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية. وهوما يزيد من أعراض التوحد، التي عادة ما يتم اكتشافها بعد ظهور أولى الأعراض على الطفل، وفي السياق ذاته، أكد البروفيسورأن الطفل المصاب بداء التوحد يولد به، مشيرا إلى أن الأعراض لا تظهر عند الولادة، ولايمكن لأطباء الأطفال التفطن إليها حينها. موضحا أن الأعراض تبدأ في الظهور عند سن 24 شهرا. ومن أبرز علامات الإصابة التي تظهر على طفل التوحد، ذكر الأستاذ ثابتي، أن الطفل عند مناداته باسمه لا ينتبه ولا يتكلم. كما أنه يبقى في عزلة دائمة، مع انعدام أي نوع من الاتصال مع العائلة، فضلا عن تصرفاته العدوانية ومعاناته من اضطرابات في السلوك. وعلى الصعيد ذاته، شدد المتخصص على ضرورة الكشف المبكر عن المرض، بمجرد ظهور أية أعراض على الطفل. مؤكدا أن الحل الأمثل لإنقاذه هو التكفل المسبق، لعلاجهم وتمكينهم من اكتساب مهارات تعليمية شأنه شأن الأطفال العاديين. وأشار المتخصص في الأمراض العقلية، إلى أن أطفال التوحد، يمكنهم مزاولة الدراسة بشكل عادي جدا، شريطة التكفل بهم في وقت مبكر، وتوجيههم.