توقفت الحركة بشكل تام بمختلف أرجاء الأرجنتين، اليوم الثلاثاء، إثر إضراب عام، احتجاجا على تدهور القدرة الشرائية. ويعتبر هذا الإضراب، هو الخامس من نوعه الذي تواجهه حكومة الرئيس، ماوريسيو ماكري، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد. وحسب مصادر إعلامية محلية، يشمل هذا الإضراب، الذي دعت له العديد من المركزيات النقابية والمنظمات، مختلف القطاعات. ومن بين القطاعات المضربة، قطاع النقل، حيث توقفت حركة النقل السككي، بالإضافة لحركة الحافلات ومترو الأنفاق ، بكبريات المدن. وشل الإضراب الحركة، على مستوى الموانئ ومحطات التزود بالوقود، والمدارس والإدارات والمستشفيات العمومية، والمحلات التجارية. ومن المقرر أن يحتشد في وقت لاحق من اليوم، الآلاف من أعضاء النقابات العمالية والمنظمات الاجتماعية وسط بوينوس أيريس. وتطالب الهيئات النقابية، بتصحيح السياسات الاقتصادية للحكومة، والنهوض بأوضاع العمال، واتخاذ إجراءات استعجالية لمواجهة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتراجع فرص الشغل. وكانت النقابات المعارضة، قد أعربت مسبقا، عن رفضها للنهج الاقتصادي للحكومة الحالية، وكذا للاتفاق الموقع مع صندوق النقد الدولي. وتتخبط الأرجنتين منذ الأشهر الأولى من العام الماضي، في أزمة اقتصادية حادة، تميزت بانخفاض قيمة العملة المحلية “البيسو”، بنحو 50 بالمائة، وكذا ارتفاع التضخم. ما دفع الحكومة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، لطلب تمويل بقيمة 57 مليار دولار لاحتواء الأزمة. وتم تنظيم عدة مسيرات احتجاجية شبه يومية، وخوض إضرابات وطنية، للتعبير عن رفض السياسة الاقتصادية، التي تنهجها الحكومة.