وجه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، محمد شرفي، نداء إلى أساتذة التعليم العالي، للمشاركة في تأطير مكاتب الإنتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر. وأوضح شرفي، خلال ندوة صحفية له، اليوم الجمعة، إن السلطة المستقلة للإنتخابات، بحاجة إلى أشخاص مؤهلين علميا، لتحضيرهم في ظرف وجيز للمساهمة في تنظيم الإنتخابات. وأكد رئيس الهيئة، أنها تملك إطارات مؤهلين علميا، يعملون على توفير تطبيقات تقنية في مجال الإتصالات الحديثة، والتي ستجعل من تزوير الإنتخابات أمرا مستحيلا. وفي نفس السياق، وجه شرفي رسالة للصحافة، مؤكدا على أن دورهم لايقل أهمية عن دور السلطة المستقلة، لإثبات الحق، ودعاهم بأن يكونوا منصفين لا متحايزين. وأضاف شرفي، أن السلطة الوطنية للإنتخابات، ليست جهاز حكومي أو إداري، فهي ذات طبيعة خاصة في سلم المؤسسات الدستورية والقانونية المنظمة لسير مختلف شعاب نشاط الدولة. فالسلطة الوطنية لتنظيم الإنتخابات، اختصرت اختصاصات عدة وزارات، في تنظيم وتأطير الإنتخابات. وأكد شرفي، إن الهيئة هي من ستصرح بالنتائج الأولية للإنتخابات، وأن رئيسها هو الذي سيتلوا النتائج الأولية لإنتخاب الرئيس الجديد، ولا يشاركه في ذلك أحد، فالقانون خول له هذه المهمة. وعلى رئيس الهيئة، أخذ كل التدابير اللازمة في اليوم المنشود لتحقيق النجاح الذي ينتظره الشعب، وهو انتخاب رئيس للجمهورية من طرف الشعب بكل سيادة، ودون تدخل. ولأجل هذا، يضيف شرفي، وضعنا استراتيجية محكمة توفر أنظمة جديدة، واستعملنا التقنيات الحديثة، وجندنا أشخاصا مؤهلين. وقدم رئيس الهيئة، اليوم، اللبنة الأولى لعمل اللجنة، بتعيين المندوبين الولائيين للسلطة، والذين يحملون صفة ولات للسلطة، ويتمتعون بنفس السلطة التي تتمتع بها السلطة المركزية. وأكد شرفي، أن 90 بالمائة من هؤلاء المندوبين، لديهم المستوى الجامعي، ولا يتجاوز معدل العمر لديهم ال48 سنة. وثمن محمد شرفي ما قامت به اللجنة، في هذا الظرف الوجيز “3 أسابيع”، وحمد المولى عز وجل لتوفيقهم في إتخاذ القرارات الصائبة لبلوغ الهدف المنشود، في إعداد والتحضير للإنتخابات الرئاسية القادمة في موعدها المحدد. وتوعد رئيس الهيئة، المقصرين والمعرقلين للعملية الإنتخابية، بأنه سوف يأتي الحساب طبقا للقانون، وأن الهيئة ستقوم بإحصاء كل العراقيل التي تواجهها، لإعداد تقرير تاريخي حول ظروف عملها.