دق باحثون وأطباءٌ أمريكيون ناقوس الخطر بعد أن أظهرت دراسة طبية حديثة أجروها، أن لاعبي كرة القدم الذين يضربون الكرة بالرأس بصورة منتظمة قد يتعرضون للإصابة بضمور وتلف في خلايا المخ على المدى الطويل من ممارسة رياضة كرة القدم، وهو الخطر الذي يحدّق باللاعبين الجزائريين الذين يعتبرون جزءا من هذه المنظومة الكروية العالمية، وهو الأمر الذي يحتم أخذ هذا التحذير مأخذ الجد من قبل الهيئات العالمية في المقام الأول وفي مقدمتها ''الفيفا'' على اعتبار ان اتخاذ أي إجراء من الجزائر أمر غير قابل للتجسيد بدون موافقة من هيئة ''الفيفا''. هذا وقد وجد الباحثون من جامعة نيويورك الذين قاموا بهذه الدراسة أن ضرب الكرة بالرأس بصورة دائمة قد أظهر أدلة واضحة لحدوث بعض التغييرات والخلل في أداء نشاط المخ، وذلك على المدى الطويل من ممارستها خاصة فيما يتعلق بقدرة الذاكرة والإنتباه والقدرة على التخطيط والتنظيم وحتى فى أداء رؤية العين، بمعنى أن التأثير له عواقب وخيمة على العديد من مكونات الرأس ولا يتركز بالأساس على المخ فحسب، بل يمتد إلى العين ومناطق حساسة في الإنسان، مما يجعل التوقف عند هذا الأمر ضرورة ملحة. وأوضحت ذات الدراسة أن الخلايا الأكثر تعرضا للضرر هي الخلايا العصبية التي تقع في المنطقة البيضاء في الدماغ والتي تؤثر بصورة واضحة على أداء الوظائف الحيوية للمخ على المدى الطويل، وبينت الدراسة التي أجريت على 32 شخصا من هواة لعب كرة القدم خاصة منذ سن الطفولة وتراوحت أعمارهم ما بين 30-32 عاما أن الأشخاص الذين وصل معدل مرات تسديدهم للكرة عن طريق الرأس بما يعادل ألف مرة في العام هم أكثر عرضة للإصابة بضمور وتلف في خلايا المخ.
