يطالب سكان مدينة نقاوس بباتنة ، بضرورة الإسراع في تهيئة المعلم الديني والتاريخي مسجد " سبع رقود " ، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أربع قرون خلت ، هذا المسجد العريق الذي يظل يغذي فضول وخيال سكان المنطقة وضيوفها، خصوصا منهم الطلبة والباحثين في التراث التاريخي ،كما يعد معلما وتراثا تاريخيا للجزائر، مما يستدعي تثمينه وحمايته . جريدة " الراية " تنقلت إلى عين المكان ، حيث تبين لنا أن هذا المعلم حافظ على أصالته رغم أن السنون والعوامل الطبيعية التي أنهكته ، إلا انه لا يزال قائما يراقب الساجدين على أرضيته قبل أن يخر هو الآخر ساجدا ليستوي على الأرض التي أقيم عليها إن لم يجد التفاتة واهتمام من طرف السلطات المحلية . وحسب سكان المنطقة ووثائق محفوظة عندهم ، يعود بناء المسجد إلى 400 مئة سنة مضت من طرف الولي الصالح " سيدي قاسم بن حسين محمد والذي يمتد نسبه إلى فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، والذي توفي سنة 1033 للهجرة ، وهو يتوسد ثرى هذا المعلم إلى يومنا هذا ، إلى جانب ضريح الحاجة رقية أم احمد باي ، آخر بايات قسنطينة وسبعة أضرحة أخرى لها قصة في التراث الشعبي والذاكرة الجماعية لسكان المنطقة . وفي وثيقة من الأرشيف تعود إلى مجلة فرنسية تهتم بشمال إفريقيا الصادرة سنة 1846 م ، تحدثت عن مدينة نقاوس وعن مسجد سيدي قاسم " سبع رقود " ، وتبين في آخر سطرين من المقال أن سيدي قاسم هو من شيد المسجد بنفسه .