ثمّن والي عنابة عبد القادر جلاوي، مجهودات المهندسين المعماريين الفائزين في الطبعة 14 للمسابقة الوطنية للهندسة المعمارية للمهندسين الشباب "العربة الذهبية"، تحت شعار "تهيئة قطب متعدد الوسائط بمدخل مدينة عنابة الشرقية 2025 محور "ضفاف حية" ، نحو إعادة تشكيل العلاقة بين المدينة، والميناء والواجهة البحرية. وتم في الجلسة الختامية التي انعقدت يوم 6 ماي الجاري، إعلان أسماء الفائزين بتتويج ثلاثة مهندسين معماريين، وهم مختاري شمس الدين، وإيناس جمام، وحمدي كوثر رفيدة. وأوضح الوالي أن هذه الطبعة أثبت فيها هؤلاء الفائزون إبداعهم ببصمة مميزة في تخيّل الواجهة البحرية، وإبراز تراث ولاية عنابة المتوسطي، وربط منظومة التنقلات، وإضفاء هوية قوية على ضفاف ولاية عنابة، مشيرا الى أن ما قدمه هؤلاء المهندسون الشباب من رؤية استشرافية حول تخيّل التصاميم العصرية المتطورة لبعض النقاط المحورية لمدينة عنابة، شجعه على التحضير للقاء يجمع السلطات المحلية والمهندسين والمختصين قريبا، من أجل عرض هذه المخططات خلال الأيام القادمة، بمقر ولاية عنابة، لدراسة الاقتراحات المقدمة بحضور المشاركين الفائزين، ومدير مجلة " حياة المدن"، وبعض أعضاء لجنة التحكيم؛ لإثراء الموضوع. وتجدر الإشارة الى أن هذه المسابقة كانت فرصة للشباب المبدعين لإبراز مهاراتهم وروح الابتكار في مجال الهندسة المعمارية، والاجتهاد العمراني الناشئ، في مبادرة من مجلة "حياة المدن" بالشراكة مع معرض "باتيماتيك"، الذي انصب هذا العام على مدينة عنابة وضفافها البحرية. واستقطب هذا الحدث السنوي نخبة من المعماريين الشباب دون 28 سنة. كما سجلت المسابقة مشاركة أكثر من 400 معماري من 30 ولاية عبر الوطن. وقد تأهل للنهائيات 8 مرشحين من ولايات الجزائر، وجيجل، وباتنة، وبومرداس وتيزي وزو. ودعت المسابقة إلى إعادة قراءة وتشكيل أهم النقاط العمرانية في عنابة (مدخل المدينة الغربي) الذي يعاني ازدحاماً مرورياً كبيراً، يطرح تحديات انسيابية، وحوكمة تدفق السير، الى جانب الحزام الأخضر بساحة الثورة الذي يُعد شريانا حضريا، يحمل طابع الذاكرة، ويحتاج إلى توسيع دوره؛ كساحة، ومنفذ للربط بقلب المدينة. كما يشكل المحور متعدد الوسائط المتمثل في محطة السكة الحديدية التاريخية كمنشأة مصنفة الى جانب المحطة البحرية الجديدة، والمركز التجاري، ومرفأ المسافرين، فرصة ذهبية لإعادة تأهيل متكامل، ناهيك عن المنطقة الأمامية للمرفأ، وشبكات الطرق، ومحور العبور نحو الواجهات الشرقية، والتي تمثل تحديات كبرى لتحقيق انتقالات سلسة، وخدمات مستديمة.