في الحقيقة هو سؤال بسيط ولكنه في نفس الوقت محير خاصة لمن أعتاد أن يقضي عطلته خارج الوطن وبالتحديد في أوروبا و تركيا أو على الأقل تونس، فهذه الأخير حسب الأخبار الواردة من الخضراء وشهود العيان أنها مغلقة الحدود زيادة على أنها لم تعد آمنة،فكثير من الجزائريين تم الاعتداء عليهم ،فمنهم من ضرب ومنهم من سلبت أموالهم ومنهم من تعرض للمساومة على شرف عائلته..؟ وهذا كله جعل السائح الجزائري رغم التطمينات لا يجازف بالذهاب إلى ما أعتاد عليه من قبل أيام الرئيس السابق "زين العابدين بن علي"،وهذه تعد من مساويء الثورة ومن نتائج حصاد ما زرع الثوار وبقية الكثير من أبناء الخضراء الذين اختلط عليهم الأمر ،خاصة بعد غلق الحدود وتوقيف السياح الجزائريين ..؟ الجزائر البلد الفسيح الشاسع المتنوع المناخ يمكن أن يستقطب الملايين من السياح من خارج الوطن ،زيادة على أهل البلد ، ولكن الذي ينقصنا هو مرافق الاستقبال ونوعية الخدمات والأسعار المرتفعة مقارنة بما كان في تونس أو في المملكة المغربية لو فتحت الحدود ،لكن تهب الرياح بما لا تشتهي السفن ،فالذي حدث حدث وما على السائح الجزائري الذي يريد أن يأخذ متنفسا من الراحة والاستجمام والتمتع بسحر الطبيعة،ما عليه إلا أن يقصد إحدى الشواطيء الجزائرية فهي جميلة وهادئة وخلابة،في شرق البلاد وغربها !.. وما علينا إلا أن نتعود ونتأقلم مع بعض النقائض التي ستزول مع الأيام ومع اكتساب الخبرة من إخوتنا التونسيين من خلال التعاون معهم في هذا المجال حيث تم تنظيم أيام دراسية وتبادل للخبرات بين الوفود برعاية وزارة السياحة في البلدين .. ؟ وهذه تعتبر التفاتة هامة من القائمين على السياحة في بلادنا، نتمنى أن تتعز مستقبلا وتمتد إلى بقية البلدان العربية والغربية ، فالجزائر المشتغل بعالم السياحة في حاجة إلى كل الخبرات والتجارب والحكمة والصبر في التعامل مع الزبون.. !