يسعى المنتخب الوطني الجزائري لتجديد العهد مع لقب كأس أمم أفريقيا انطلاقا من النسخة المقبلة التي ستحتضنها "كوت ديفوار" العام المقبل. وكان منتخب "محاربي الصحراء" ودع النسخة الماضية من المسابقة 2022 منذ الدور الأول بعد أن تذيل مجموعته برصيد نقطة وحيدة من تعادل أمام سيراليون، مقابل هزيمتين أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار. ويستهدف منتخب الجزائر الفوز بثالث ألقابه في بطولة كأس أمم أفريقيا بعد تتويجه سابقا بنسختي عامي 1990 و2019. وتقوم خطة ال "فاف" على الاستعانة بشكل رئيسي بجيل ذهبي من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة، قدموا أوراق اعتمادهم في مختلف الدوريات الأوروبية. جيل جديد من أصحاب الجنسية المزدوجة شهدت القائمة الجديدة لمنتخب الجزائر تواجد 6 مواهب واعدة من أصحاب الجنسية المزدوجة، وهم بدر الدين بوعناني مهاجم نيس الفرنسي، وفارس شعيبي نجم تولوز الفرنسي، بجانب ريان آيت نوري ظهير ولفرهامبتونالإنجليزي، وجوان حجام ظهير نانت الفرنسي، وكيفن فان دين كيرخوف ظهير باستيا الفرنسي. وفرض بوعناني نفسه كأحد أبرز اكتشافات النسخة الحالية من الدوري الفرنسي، حيث صنع 3 أهداف خلال 9 مباريات شارك فيها. من جهته، تألق شعيبي خلال الموسم الحالي بمساهمته في 12 هدفا ما بين صناعة وتسجيل خلال 29 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. أما آيت نوري فواصل سلسلة عروضه القوية ضمن الدوري الإنجليزي، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين والمتابعين. كما قدم جوان حجام أوراق اعتماده مع نانت وخطف الأضواء في الدوري الفرنسي، وهو ما جعله محل متابعة من قبل عدة أندية كبرى. وخاض كيفن فان دين كيرخوف 31 مباراة مع باستيا خلال الموسم الحالي أسهم خلالها في 9 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. هذا دون نسيان المدافع القوي لاتحاد الجزائر زين الدينبلعيد ،الذي ابلى البلاء الحسن خلا بطولة افريقيا للاعبين المحليين ،والتي جرت وقائعها بالجزائر 2023. حملة تعزيزات منتظرة في سبتمبر حملة التعزيزات في منتخب الجزائر لن تتوقف على هذا الخماسي الواعد، إذ من المنتظر أن تشهد فترة التوقف الدولي المقبلة انضمام أسماء جديدة. فبالإضافة لحسام عوار نجم أولمبيك ليون، تتواجد عدة مواهب واعدة ضمن اهتمامات "محاربي الصحراء"، بينها أمين غويري هداف رين الفرنسي، وأيضا ياسين عدلي موهبة ميلان الإيطالي، فضلا عن سامي تلمساني حارس تشيلسي الإنجليزي، وياسر العروسي ظهير تروا الفرنسي. وغيرهم ممن استغنى عنهم لا سباب فنية ،في صورةالمدافع حسين بن عيادة و حتى نجم نادي ويست هام الإنجليزي, سعيد بن رحمة ، ونجم ليل آدم وناس . كل المؤشرات تؤكد السيطرة على افريقيا ورغم ان بلماضي ، قال خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى : "لن أستطيع الجزم بنجاح هؤلاء اللاعبين مع المنتخب من عدمه, فهناك مرحلة أولى تمثلت في استقدامهم. لقد قبلوا الدعوة و هذا الأمر أثر في نفسي, بينما ستكون المرحلة الثانية في كيفية تعامل كل لاعب مع هذه الوضعية. أمنيتي أن يكون الجميع عنصرا فعالا للمنتخب الوطني. لكن ليس لي أي تأكيد". فان كل المؤشرات أن هذه المواهب قادرة على قيادة منتخب الجزائر للسيطرة مجددا على أفريقيا، خاصة أنها أثبتت كلها وجودها في المستوى العالي. وتسعى الجزائر للاستفادة كأفضل ما يكون من هذا الجيل الذهبي من اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة والذي قد لا يتكرر في المستقبل. ويعول بلماضي (47 سنة) على بناء فريق جديد يرتكز على المكتسبات المحققة والعمل المنجز في السنوات الفارطة أبرزها التتويج بكأس أمم إفريقيا-2019 بمصر. مباراتا النيجر الظهور بالقديم أم الجديد؟ وأوضح جمال بلماضي خلال نفس الندوة : "تنتظرنا مباراتان هامتان أمام النيجر, ومن الناحية الحسابية نريد من خلالهما انتزاع الفوز ونحن ملزمون بذلك بغية ترسيم تأهلنا إلى النهائيات". ويهدف رفاق القائد محرز في الوقت الحالي إلى ضمان التأهل إلى "كان " كوت ديفوار, وذلك من خلال تحقيق الفوز يوم الخميس بملعب نيلسون مانديلا ،قبل التوجه الى تونس لملاقاة نفس الفريق يوم الاثنين 27 مارس بملعب -حمادي العقربي- برادس. و يحتل, المنتخب الجزائري, الفائز بمباراتيه الأوليين أمام أوغندابالجزائر (2-0) و خارج الديار أمام تنزانيا (2-0), المركز الأول في المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط, أمام النيجر (2 ن) صاحب المركز الثاني, بينما يتقاسم منتخبا تنزانيا و أوغندا المركز الثالث بنقطة وحيدة لكل منهم