انطلقت، أمس الثلاثاء، أشغال اليوم الدراسي الموسوم ب"التراث الأوراسي المخطوط: الواقع والمأمول"، بالمتحف العمومي الوطني "الإخوة بولعزيز" بولاية خنشلة، بتأطير ومشاركة مختصين في المجال، والذي يندرج ضمن فعاليات إحياء شهر التراث الذي نظم هذه السنة تحت شعار "التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية". خلال أشغال هذا اللقاء الذي يدوم ليومين، ونظم بالتنسيق مع كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية بجامعة "عباس لغرور" خنشلة، تطرق ثلة من الأساتذة والمختصين بتثمين التراث الأوراسي المخطوط من عدة جوانب، هذا وقدم الأستاذ الدكتور محمد فرقاني محاضرة حول "التراث العلمي المخطوط في الشرق الجزائري قسنطينة والأوراس والزيبان"، كما تطرق الشيخ ضيف بلقاسم إلى موضوع "مخطوطات الأوراس والقيمة العلمية والتاريخية" وعرض نماذج مختارة، كما قدم الدكتور رحمون عبد القادر محاضرة بعنوان "مخطوطة رحلة العمراني: عرض وتقييم"، وركز الأستاذ زيد طايبي على "عمار الطالبي الجيلالي ودوره في تحقيق المخطوطات"، وتناول الدكتور رامي سيدي محمد موضوع "علماء الأوراسوالتراث المخطوط: عبد الرحمان سلطاني نموذجا" . كما تم في نفس الإطار، تنظيم ورشات تطبيقية تدريبية حول "فهرسة وتحقيق المخطوطات وتحليل الوثائق التاريخية" من تأطير أساتذة ومختصين، لفائدة طلبة السنة الثالثة، ماستر ودكتوراه "قسم التاريخ" بجامعة "عباس لغرور" خنشلة . للإشارة، افتتاح اليوم الدراسي حضره طلبة جامعيون، أساتذة ودكاترة، المهتمين بالشأن الثقافي، جمعيات تعنى بترقية السياحة والحفاظ على الذاكرة الجماعية والتراث الثقافي المادي وغير المادي، والذي أبرز ثراء وأهمية "التراث الأوراسي المخطوط" ودوره في البناء الحضاري والثقافة والهوية الوطنية، كما كان بمثابة تفعيل دور الباحثين في مجال حماية الذاكرة الجماعية وإبراز جوانب من الهوية الوطنية وإعادة الاهتمام بهذا التراث المخطوط