"سواعد الإحسان" تختتم مخيّمها الصيفي فريدة حدادي تتحضر جمعية "سواعد الإحسان" فرع بلدية البليدة، بعد اختتام مخيمها الصيفي، للتجهيز للدخول المدرسي؛ حيث تعتزم هذه السنة التكفل بتجهيز الحقيبة المدرسية لفائدة 300 طفل على مستوى بلدية البليدة فقط، فيما تتكفل باقي الفروع الأخرى الموزعة عبر مختلف البلديات، بتجهيز منخرطيها من الأطفال المسجلين على مستواها من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة ككل سنة، تخص جمعية "سواعد الإحسان" على مستوى كل فروعها، الأطفال المنخرطين في الجمعية، ببرنامج ترفيهي خاص؛ حيث يتم تنظيم مخيمات صيفية، تبرمَج بطريقة تسمح لكل الأطفال بالاستفادة من التخييم على مدار أسبوع كامل، بمعدل 40 طفلا في كل أسبوع وحسب رئيس الجمعية محمد الغبريني، فإن المخيم لا يشمل الأطفال فقط، وإنما يضم أيضا الشباب والمؤطرين؛ لتمكينهم من الراحة والاستجمام بعد سنة كاملة من الجد والتعب، لا سيما أن الجمعية ترافق الأطفال أيضا خلال مشوارهم الدراسي، وبالتالي فإن نجاحهم هو دليل على نجاح مؤطرين في الدعم والمتابعة وحول برنامج المخيم الصيفي أوضح رئيس الجمعية أنه كان ثريا ومتنوعا، جمع بين الترفيه والتسلية والاستجمام على بعض الشواطئ الساحلية، والاستفادة من بعض الألعاب التربوية وغيرها من الأنشطة، مشيرا في السياق، إلى أن جل المخيمات التي يتم تنظيمها تكون، عادة، على شواطئ البحر؛ حيث يتم كراء منزل كبير يعيش فيه الأطفال فترة التخييم، في ظروف أقل ما يقال عنها عائلية، تلبي احتياجات كل المستفيدين من المخيم، لافتا في السياق، إلى أن جمعية سواعد الإحسان لا تنظم مخيمات صيفية خلال فصل الصيف فقط. ولعل هذا ما تنفرد به عن غيرها من الجمعيات؛ إذ تنظم أيضا مخيمات شتوية، وأخرى ربيعية؛ ما يعني أن الأطفال على مستوى جمعية سواعد الإحسان يعيشون متعة التخييم على مدار السنة؛ "نظرا لأهمية هذه المخيمات في بناء شخصية الأطفال، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وتعزيز ثقافتهم ومواهبهم. وأكثر من هذا، الترفيه عن فئة كبيرة من الأطفال، خاصة الذين لا تُسمح لهم الفرصة بالاستفادة من خرجات سياحية، فضلا عن أن مثل هذه المخيمات الصيفية تسمح بالتعارف بين الأطفال من مختلف بلديات الولاية" ، قال رئيس الجمعية وحول البرنامج المسطر تحسبا للدخول المدرسي، أكد رئيس الجمعية أن جمعية سواعد الإحسان وككل سنة، تخص الدخول المدرسي ببرنامج تضامني خاص، يتمثل في تجهيز الأطفال المسجلين في الجمعية من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة؛ حيث يُنتظر الشروع في التحضير لها في الأسابيع الأخيرة من شهر أوت، لتكون الحقيبة مجهزة بكل الأدوات المدرسية في الموعد، مشيرا إلى أنه يُنتظر أن يتم التكفل ب300 طفل على مستوى بلدية البليدة بالجهة الشرقية، فيما يتكفل باقي الفروع بتجهيز أبناء العائلات الفقيرة على مستواهم؛ لتحقيق نوع من التوازن والعدالة الاجتماعية في دعم الأسر الفقيرة وذات الدخل الضعيف، مؤكدا أن المجتمع المدني وكعادته، حاضر دائما كشريك فعال في مختلف العمليات التضامنية