تحديد هوية أحد الإرهابيين المقضي عليهما بخنشلة أول أمس الثلاثاء    العدوان الصهيوني: 225 صحفيا استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة    فلسطين: الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على "طولكرم" لليوم ال130 على التوالي    الجزائر العاصمة: مذبح الحراش يسخر كافة الوسائل المادية والبشرية لاستقبال أضاحي المواطنين    اليوم العالمي للبيئة: إقامة أنشطة متنوعة بولايات من شرق البلاد    حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم    خدماتنا مستمرة طيلة أيام العيد المبارك    خطوة هامة لتنويع الشراكات وتعزيز العمق الإفريقي    هلاك 13 شخصا وإصابة 253 آخرين    60% من النفايات المنزلية في الجزائر لا يتم تثمينها حالياً    يعزي في وفاة المجاهد "مصطفى بودينة"    تأكيد على تعزيز سبل التعاون الثنائي وتطويره في قطاع الطاقة    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    استعراض سبل تعزيز التعاون في مجالي الصحة والضمان الاجتماعي    بيتكوفيتش يسرّح لاعبيْن    السياسي يتقدّم    دورات تكوينية عبر عدّة ولايات    واضح يبرز دور الجزائر    مرسوم جديد متعلق بالصفقات العمومية    الرئيس تبّون يترأس اجتماعاً    الوالي يترأس اجتماعاً لمتابعة سير المشاريع الجوارية بمقاطعة زرالدة    حملة حاقدة تستهدف الجزائر    لا أضحى في غزّة هذا العام!    استشهاد 27 فلسطينيا وإصابة العشرات في قصف صهيوني على مناطق عدة من قطاع غزة    الخضر يبحثون عن التأكيد    مشاريع خليج العاصمة والدفع الإلكتروني على طاولة الحكومة    انتخاب الجزائرية بن صاولة نائبا للرئيس    كرة القدم/المنتخب الوطني: حماس كبير للاعبين بالمنطقة المختلطة قبل ودية رواندا    ناصري وربيقة يعزيان أسرة الفقيد    رفع وتيرة إنجاز البرا مج الحيوية لبلوغ الأهداف    الدقة والفعالية شرطان أساسيان في الصفقات    وزير الدفاع الرواندي يزور مصانع الشاحنات والحافلات بالرويبة    لندن تؤكد احترامها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    هيئات مغربية تستنكر بشدة قرار المخزن    إطلاق مشاريع هامة لتغيير وجه المدينة التاريخية    اعتماد 36 شاطئا محروسا بسكيكدة    رئيس زيمبابوي يجدّد دعم بلاده لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    مسؤولو الرياضة الجزائرية في مهمة رد الاعتبار    فيلم "فاشهدوا" الجزائري يتوَّج بجائزة أفضل بناء درامي    حين يُفتن الفنان بسحر الطبيعة ويتشبّث بالذكريات    مشاريع الصحة على طاولة التشريح    هكذا تتجنب الإصابة بالتخمة أو الإسهال    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهد مصطفى بودينة    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    المنتخب الوطني: عمل تقني وتكتيكي في برنامج الحصة التدريبية " للخضر"    ويلٌ لمن خذل غزّة..    نمو الاقتصاد خارج المحروقات بوتيرة عالية في الجزائر    الطبعة ال28 لصالون الجزائر الدولي للكتاب من 29 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025    نحو إطلاق مشاريع كبرى بشراكة أجنبية    خطّة المشاعر المقدسة جاهزة    المسيلة: افتتاح معرض لأعمال الفنان التشكيلي البلجيكي الراحل إدوارد فيرشافيلت    القافلة الإعلامية الجزائر – تونس الوجه الآخر للتعاون    جاهزون لخدمة الحجّاج وخطة المشاعر غير قابلة للخطأ    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سعي حثيث لاقتناء التوابل لإعداد الشواء و"العصبان
نشر في الراية يوم 03 - 06 - 2025


زخم الأسواق عشية عيد الأضحى
حدادي فريدة
ها هي العائلات الباتنية بعاصمة الاوراس ، كغيرها من الأسر الجزائرية، تبدأ تحضيراتها لعيد الأضحى المبارك بداية من شراء التوابل، ووصولا إلى أداء صلاة العيد والنحر، وغيرها من المحطات التي تمزج بين العبادة والتقاليد، وخلال تواجدنابمحلات بيع التوابل في الولاية المذكورة أعلاه، كانت تشهد إقبالا منقطع النظير من قبل النسوة، لشراء مختلف التوابل التي تحتاجها السيدات يوم العيد، على غرار القصبر، الفلفل الأسود، الفلفل الأحمر، الكمون، هذه الأنواع الأكثر طلبا، كونها تعطي نكهة خاصة في الطهي، خاصة إذا تم استعمالها في إعداد "أحشاء الكبش"، أو ما يسمى ب"العصبان"، وغيرها من الأكلات المشهورة في المنطقة خلال أيام العيد، إضافة إلى الزعيترة والقرفة والحمص وغيرها.
وهو ما لاحظناه ، خلال تواجدنا بالسوق الشعبي المعروف بالرحبة وسط مدينة باتنة، وأسواق اخرى متواجدة بالولاية ، وفي خضم هذه الأجواء، التقينا بإحدى السيدات التي كانت بصدد شراء مختلف لوازم العيد، ومن بينها التوابل، والتي قالت بأن من دون هذه التوابل، لا يمكنها الطبخ، خصوصا صبيحة العيد، باعتبار أن هذه التوابل تضفي نكهة خاصة على الأكل، وفي محل آخر، كانت سيدة، في العقد الثامن من العمر، منهمكة في شراء التوابل وبكميات كبيرة، على اعتبار أن العديد من الأطباق تُحضر أيام العيد بها، مع التركيز على أن تكون جديدة وذات نكهة معينة.
ولاحظنا ، أن السيدة ركزت اهتمامها في اختيار أنواع محددة من التوابل وشمها قبل اقتنائها، وحين استفسارها عن طريقتها هذه، صرحت قائلة: "بحكم سني وخبرتي في شراء هذا النوع من التوابل، فإنني أتعرف عليها إن كانت جديدة، وذات طعم خاص، من خلال شمي لها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالقصبر، الذي لا يمكن لأحد تجاهل رائحته عندما يكون جديدا". ويبقى لكل موسم ديني مستلزماته الخاصة، التي لا يمكن لأي عائلة جزائرية الاستغناء عنها وتجاهلها، بل على العكس، تحرص جل العائلات على الاستعداد التام والكامل لمختلف المناسبات، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بتأديتهم لواجب ديني.
رائحة الشواء و"البوزلوف" تعم كل البيوت في أول أيام العيد
لكل ولاية عاداتها وتقاليدها في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهو نفس الشيء بولاية باتنة حيث تتفنن ربات البيوت في تحضير أطباق تقليدية، يشتهر بها المطبخ الاوراس، منها "البوزلوف، البكبوكة أو الدوارة" وخصوصا "العصبان".
هذه الأطباق لا يكاد يمر العيد من دون حضورها على المائدة في اليوم الأول والثاني منه، حرصا من العائلات على المحافظة على التقاليد وإرضاء رغبات عشاق تلك الأطباق والأكلات، لكن في المقابل، هناك عائلات تتخلى عن بعض أعضاء الكبش، كالرأس والجهاز الهضمي، تجنبا لتنظيفها وإعدادها، معتبرين ذلك من الأعمال الشاقة، ليكون "الحل" في الأخير، هو التصدق بها للعائلات التي لم تقتن كبش العيد.
ولازالت العائلات تحافظ كذلك على عادتها قبل حلول عيد الأضحى المبارك، منها صيام العائلة يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وكذا صبيحة يوم العيد، عن الأكل، من الصباح إلى غاية العودة من صلاة العيد، والإفطار على كبد الكبش الذي ينحر، وعن أجواء العيد، اقتربت الراية لجزائرية من إحدى السيدات، التي قالت بأن رب الأسرة وبعد عودته من صلاة العيد، يستعد لنحر الأضحية، في حين تقوم ربة المنزل بالتحضير لطهي كبد الكبش مباشرة بعد النحر، لتفطر عليها العائلة، خصوصا الذين يصومون إلى غاية الإفطار بالكبد.
وفي نفس الإطار، لازالت بعض العائلات متمسكة بالعادات التقليدية، فمن الأساسيات طهي طبق "البوزلوف"، في اليوم الأول من العيد، بالإضافة إلى "الدوارة"، وفي المساء وبعد الانتهاء من تنظيف أحشاء الكبش، ترى نساء العائلات يقمن بتحضير أكلة "العصبان" المتعبة عملية إعدادها، ولكن وجودها ضروري، حيث يقمن بتقطيع الدوارة إلى قطع كبيرة وخياطتها قبل ملئها بالأمعاء الدقيقة والغليظة والحمص أو الأرز، والتي تكون مطهوة ببعض البهارات، ويتم غلقها بالإبرة والخيط، وبعد أن تطهى، تقدم كطبق رئيسي يوم العيد، وهكذا يقضي أبناء عاصمة الاوراس، أولى أيام عيد الأضحى المبارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.