من عنابة، تحت شعار "صيفنا لمة وأمان"، مراد : قاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بمعية وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، ووزير الري، طه دربال، وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، حفل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف الجديد، الذي وصفه الوزير ب"ثمرة تنسيق فعّال وإرادة جماعية لضمان صيف آمن ومريح لكل المواطنين، داخل الوطن وخارجه". وأكد مراد، في كلمته، أنّ التحضير لهذا الموسم عرف تكاملًا واضحًا في الأدوار، خصوصًا من اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة موسم الاصطياف، إلى جانب مساهمة ولاة الجمهورية الذين سهروا على تعبئة الموارد اللازمة وتدارك النقائص المسجلة خلال المواسم الماضية، مع التركيز على المتابعة الميدانية. واعتمدت وزارة الداخلية، هذه السنة، مقاربة شاملة لتحسين تجربة الاصطياف، من خلال إعادة تهيئة الشواطئ وتجهيز الفضاءات السياحية والمرافق الخدمية، وضمان الجاهزية الكاملة لقطاعات النظافة، الصحة، النقل، والتموين. كما شدّد الوزير على ضرورة احترام مبدأ مجانية الشواطئ والتصدي الصارم لمحاولات الاستغلال غير المشروع. وكشف الوزير عن تخصيص غلاف مالي تجاوز 7 مليارات دينار لتهيئة الشواطئ، بزيادة قدرها 68% مقارنة بالموسم الماضي، مما أتاح فتح 461 شاطئًا، منها 13 جديدًا، موزعة على 119 بلدية في 14 ولاية ساحلية. وشهدت البلديات الساحلية ارتفاعًا ملحوظًا في مداخيلها، ما يعكس تحسنًا في تسيير الشواطئ وتراجعًا في مظاهر الفوضى. وفي سياق متصل، شددت السلطات على تعزيز الرقابة اليومية، وتفعيل آليات الردع ضد المخالفين، تطبيقًا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى فرض احترام مجانية الشواطئ ومنع كل أشكال السمسرة الموسمية. وركّز الوزير على توسيع التدابير التسهيلية لفائدة أبناء الجالية الجزائرية، لا سيما على مستوى المعابر الحدودية، بهدف تأمين عودتهم إلى أرض الوطن في ظروف مريحة وآمنة، وبصورة تعكس التزام الدولة تجاههم. . دليلة ب