لجعله وجهة سياحية بامتياز تعمل ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية على إعادة الاعتبار للمجمع الأثري بغابة ترزيزة، ببلدية مسرغين لجعله وجهة سياحية بامتياز، حسبما صرح به أول أمس مسؤول هذه الملحقة. وأضاف ماسينيسا أورابح أنه في هذا الإطار سيتم تجسيد عدة عمليات منها حملات تطوعية لتنظيف هذا الموقع الذي يتضمن عدة كنوز أثرية فريدة من نوعها تعود إلى فترتي ما قبل التاريخ والرومان والممتدة بين أرجاء غابة ترزيزة التي تعرف توافدا كبيرا من العائلات للاستجمام. كما يسعى الديوان، حسب روابح، إلى وضع لافتات لتحديد مسارات هذا المجمع الأثري وتحمل معلومات تاريخية وحكايات أسطورية تخص هذه المعالم وذلك بمساعدة مسؤولي بلديتي مسرغين وبوتليليس ومحافظة الغابات و مديرية السياحة والصناعة التقليدية مع إشراك المجتمع المدني والمهتمين بالتراث المادي واللامادي. وتأتي هذه المساعي التي تدخل في إطار تجسيد مخطط عمل ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية لسنة 2019 لتثمين هذا المجمع الاثري الواقع بفضاء غابي، وفق ذات المسؤول. ويزخر هذا المجمع بمجموعة من المعالم الأثرية منها قرية لسكان الكهوف (تروغلوديث) محفورة في الجبل المحيط بغابة ترزيزة وفي الأصل كانت مقبرة قديمة استخدمت من طرف قبيلة بني مسرغن كمأوى وبمحاذاتها مغارات تعود إلى ما قبل التاريخ استعملتها ذات القبيلة كإسطبلات، حسبما ذكره اورابح. وتم في فترة الاحتلال الروماني بناء حصن في أعلى جبل المحيط بغابة ترزيزة وانجاز طريق يعبر القرية المذكورة نحو مسرغين إلى الموقع الأثري “بورتيس مغنيس” ببطيوة فضلا عن وجود بقايا من الفخار وأدوات حجرية، كما اعلن أورابح، مبرزا “أن هذا المجمع لم يحظ بعمليات حفريات التي ستسمح باكتشاف كنوز أثرية أخرى”. كما أن المجمع الأثري المذكور نسجت حوله العديد من الحكايات الشعبية والأساطير حتى أنه أطلق على تسميته “غار بنت السلطان” وذلك استنادا إلى رواية كبار السن لقريتي بوعيسي وبوعشرية لبلدية مسرغين.