قال “محمد صلاح” ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينبالجزائر أمس، إنّ تأخر تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية راجع إلى اختلاف قادة فتح وحماس حول حقائب حساسة أعادت إشعال فتيل الصراع بين الإخوة الأعداء من جديد. وفي تصريحات خصا بها “السلام”، قال صلاح أنّه يتعين على الدولة الفلسطينية تحديد موقفها من دولة تركيا وبشكل نهائي في دفاعها عن قضية الشعب الفلسطيني التي وقفت ضد ممارسات الكيان الصهيوني، معقبا: “دولة الأناضول عضو بالحلف الأطلسي وهي ملزمة بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها”، واعتبر مواقفها الأخيرة مدعاة لمراجعة الفلسطينيين حساباتهم، وبالخصوص ما تعلق بالجانب السوري”. وفي سياق ذي صلة، وصف ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينبالجزائر على هامش مشاركته في الذكرى ال 22 لتأسيس حزب العمال، بأن ما تمر به سوريا بالخطير، رافضا فكرة التدخل الأجنبي من حلف الناتو والقوات العسكرية لحل النزاع القائم، مؤكدا في سياق حديثه، بأن ما يحدث بالدولة الجارة لفلسطين حرب ”طائفية” تعيد للأذهان ما حدث في لبنان، في إشارة منه إلى أن الرابح الوحيد من حالة التشرذم والتفكك التي تعرفها دول المنطقة هو الكيان الصهيوني المدعم من قبل الإدارة الأمريكية الامبريالية والدول الغربية. داعيا الأطراف السورية الداخلية المكونة من المعارضة وباقي الأطياف إلى الجلوس حول طاولة واحدة دون شروط مسبقة، لإيجاد حل للأزمة الأمنية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وفيما يتعلق بمقتل القيادي بحركة حماس “كمال حسني غناجة” أول أمس بسوريا، حمّل “محمد صلاح” الموساد مسؤولية استهداف رموز فلسطين وفقا لأجندة الكيان الصهيوني. كما وصف المتحدث ثورة الجزائر النوفمبرية مصدر إلهام للشعب الفلسطيني و«نموذج” للاقتداء كمخرج وحيد من الوضع الذي تعيشه فلسطين، مبرزا إصرار الشعب الجزائري على وحدة التراب والسيادة الوطنية ودفاعه المستميت الذي هزم المحتل القديم.