«إحياء خمسينية الجزائر في الكويت لأردّ جزء من أفضال الجزائر»

المسرحي نادر القنة ل «السلام»:

صرح المسرحي الكويتي «نادر القنة»، أنه يستعد لإنجاز مشروع لاحتفالية خاصة على شرف الجزائر أواخر شهر أوت المقبل، تدوم ثلاثة أيام، حتى يرد جزءا ولو ضئيلا من أفضالها الكثيرة عليه.
وحول فكرة الاحتفالية، قال القنة: «لرد جزء صغير من أفضال الجزائر علي، أردت أن أقدم شيئا بمناسبة العيد ال 50 لاسترجاع سيادتها الوطنية، نصف قرن من الاستقلال والبناء والنهضة والتنمية والعمل للحفاظ على الهوية الجزائرية بمركبها الثقافي العربي والإسلامي والأمازيغي والإفريقي والإنساني».
وأضاف المتحدث حول تمويل الاحتفالية بالقول: «سأتحمل تكاليف الاحتفالية المادية كلها وفاءً للجزائر وحبا لشعبها الذي احتضنني وأحبني بصدق، لقد جاء اليوم الذي أردّ فيه بعض ما قدمته لي من محبة وصداقة، حيث سيحضر أركان السفارة الجزائرية بالكويت، إلى جانب المسؤولين عن قطاع الثقافة والإعلام وأساتذة الجامعة والطلبة وأصدقاء الجزائر في الكويت».
وواصل محدثنا قائلا: «دعونا نعمل جميعا لوطن عشقناه اسمه «الجزائر»، الوطن الذي علّم الناس معنى الثورة، وصاغ بدم شبابه وشيوخه ونسائه ورجاله مفهوم الشهادة من أجل الحرية والاستقلال، نزلت ضيفا على فضائية الصبح بالكويت، وتحدثت عن الجزائر واحتفاليتها بمرور 50 عاما على التحرير والاستقلال، وأشرت إلى رموز المسرح على غرار، مصطفى كاتب، كاتب ياسين، بن قطاف وإبراهيم نوال والوزيرة خليدة تومي، إلى المهرجان الوطني والدولي والورشات التي ساهمت فيها، وكل شيء جميل يتعلق بالجزائر الغالية، تقبلوا مني هذه الهدية المتواضعة أيها الشعب الكريم وتحياتي لأحرار الجزائر».
للتذكير، قال نادر القنة، أنه خصص اليوم الأول من الاحتفالية التي سيهديها لخمسينية الاستقلال، لتنظيم محاضرة يتمحور موضوعها حول «المسرح الوطني ورموزه من المسرحيين الوطنيين على غرار مصطفى كاتب، وكاتب ياسين، وعلولة، ورويشد، ومحمد بن قطاف، وغيرهم من قادة المسرح الراهن»، أما اليوم الثاني فسيشهد تنظيم حلقة نقاش مفتوحة عن «أدبيات مسرح المقاومة في الجزائر»، في حين يخصص اليوم الثالث لإبراز «مقتطفات من المسرح الوطني المعاصر عبر الفيديو مصحوبة بتعليق على العروض». وأضاف المتحدث: «أقوم حاليا بالتنسيق مع رابطة الأدباء في الكويت لتقديم الاحتفالية مع فرقة مسرح الخليج العربي، حيث سنعرض مجموعة من المسرحيات مختارة من المسرح الجزائري المعاصر مثل «فاطمة» للمسرحي محمد بن قطاف و»الحشامين» لشوقي بوزيد، وغيرها من المسرحيات التي سنحصل عليها قريبا».