20 شاعرا تصدح حناجرهم بتمجيد الثورة

الأيام الوطنية للشعر الملحون بالبليدة
عرفت الأيام الوطنية للشعر الملحون التي نظمت فعالياتها بولاية البليدة مشاركة 20 شاعرا أبدعوا من خلال قراءاتهم الشعرية في تمجيد الثورة الجزائرية التي تعد من أعظم الثورات التحريرية في العصر الحديث.
وأجمع الشعراء المشاركون في هذه التظاهرة الفنية التي احتضنها المركز الثقافي “محمد خديوي” بوسط المدينة على مدار يومين، على الدور الكبير الذي يلعبه هذا التراث الشعبي اللامادي في توثيق تاريخ الثورة وكذا تمجيد أبطالها ونقل هذا التاريخ المشرف للأجيال الصاعدة.
وفي هذا السياق اعتبر عميد الشعراء، عبد القادر عرابي، المنحدر من ولاية مستغانم الشعر الملحون الذي لطالما تغنى ببطولات وتضحيات شعب في سبيل نيل استقلاله، بمثابة أهم المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لكتابة تاريخ الثورة التحريرية”، مستدلا بذلك بآلاف القصائد التي تمت كتابتها خلال فترة الإستعمار من قبل شعراء عايشوا هذه الفترة العصيبة ونقلوا من خلال كتاباتهم بطولات وتضحيات الشهداء.
بدوره تطرق الشاعر قادة قندوز، من ولاية سعيدة، إلى الأهمية البالغة التي يوليها على غرار باقي الشعراء لتناول مواضيع خاصة بالثورة التحريرية مؤكدا سعيه لكتابة أكبر عدد ممكن من القصائد الممجدة للثورة بهدف غرس الروح الوطنية في قلوب الأجيال الصاعدة مثلما “تم غرسها في قلوبنا من قبل أجدادنا” يقول ذات المتحدث.
ومن بين الوصلات الشعرية التي حظيت باهتمام وإعجاب الحضور تلك التي قدمتها الفرقة البدوية القادمة من ولاية تسمسيلت التي تغنت بوحدة وحب الجزائريين داعية إياهم إلى التكاتف والتلاحم للحفاظ على وحدة الوطن مثلما فعل أسلافهم.
وقال مدير الثقافة، الحاج مسحوب، إن هذه التظاهرة الفنية تضاف إلى جملة التظاهرات المنظمة بهدف تثمين الثورة التحريرية وإحياء ذكرى أبطال ضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير وطنهم.
وتضمن برنامج إحياء هذه الذكرى عدة تظاهرات ونشاطات على غرار تنظيم معارض وزيارات لمتحف المجاهد و كذا تنشيط محاضرات من قبل مجاهدين أبوا إلا أن يقدموا شهاداتهم الحية حول هذه الليلة التي أعلن فيها الشعب الجزائري بداية الكفاح المسلح وكذا نشاطات ثقافية أخرى على غرار مسرحيات و أمسيات شعرية.